«أصغر جزار في العيد».. أحمد يشارك والده في ذبح الأضاحي بالقناطر
في وقت مبكر من صباح يوم عيد الأضحى المبارك يبدأ الجزارون موسمهم بالتنقل من مكان لأخر لذبح الأضاحي، وبينما تلاحظ مرورهم بملابسهم التي تميزهم وأدواتهم الحادة يلفت النظر الطفل أحمد بملابسه المخضبة بالدماء والسكين في جانبه، ورغم حداثة سنه يبدو أنه جزار محترف.
في مدينة القناطر الخيرية التابعة لمحافظة القليوبية قابلت «الدستور» أصغر جزار في المدينة والذي تبدو عليه الحماسة والنشاط منذ شروق شمس يوم العيد وهو يسير في ركب الجزارين يشارك في ذبح الأضاحي.
يقول أحمد صاحب التسع أعوام أنه يدرس في الصف الثالث الابتدائي وهو من عائلة تعمل في مجال الجزارة حيث يمتهنها والده وأعمامه وحتى زوجاتهم وهو أحب هذه المهنة منذ أن حملته قدميه ولطالما طلب الفرصة من أبيه مرارا وتكرارا لكنه كان دائما ما يرفض ويعده بذلك عندما يكبر ويشتد عوده إلا أنه وبعد إلحاح كبير سمح له والده بالمشاركة في بعض الذبائح ومساعدته فيها حتى تمكن من تعلم الكثير منها في وقت قصير وبدء يقوم ببعض الأعمال كتقطيع اللحوم وسلخ الذبائح ويفصل اللحم عن العظام وغيرها.
وأضاف: "أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي في ذبح الأضاحي هذا العيد وهي المرة الأولى التي يسمح لي والدي فيها حيث أنه كان يرفض هذا الأمر ويطلب مني اللعب مع الأطفال لكني طلبت أن أكون معهم اليوم وطلبت وساطة والدتي لإقناع أبي بالمشاركة معهم في عيد الأضحى ونجت في النهاية في اقناعه تلبية رغبتي.
وأدى المصلون اليوم صلاة العيد بالمساجد التي يقام بها صلاة الجمعة بأعداد محدودة، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي في الوقت الذي افترش فيه المئات الساحات الخارجية للمساجد لأداء صلاة العيد، مرتدين الكمامات حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشددا على ضرورة فتح المسجد قبل الصلاة بـ 10 دقائق ولا تزيد مدة التكبير عن 7 دقائق، ولا تزيد مدة خطبة صلاة العيد عن 10 دقائق فقط.