مليارات يورو لإعادة الإعمار بمناطق كارثة الفيضانات فى ألمانيا
صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأن تكاليف إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من الفيضانات في غرب البلاد ستبلغ عدة مليارات يورو.
وخلال زيارة لمنطقة الكارثة على نهر آر الفرعي من نهر الراين، قال زيهوفر اليوم الإثنين: "هذا موقف استثنائي لا يمكننا التغلب عليه رغم كل الجهود المبذولة على الأرض إلا من خلال بذل جهود كبيرة على المستوى الوطني".
ووصل زيهوفر إلى منطقة بادنوين آر آرفايلر برفقة وزيرة الزراعة يوليا كلوكنر ووزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس روجر ليفنتس، حيث تفقد زيهوفر عمليات الإغاثة وإنشاء مرافق نقالة لمياه الشرب عن طريق هيئة الإغاثة التقنية.
وقال زيهوفر المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن الحماية من الكوارث في ألمانيا في وضع جيد، وطالب الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات بأن تفكر معًا في الدروس المستفادة من إدارة هذه الأزمة.
وحذر زيهوفر من الوقوع في خطأ الاستمرار في الموقف المتغطرس الذي يرى أنه لم يعد هناك شيء يمكن تحسينه أكثر مما هو عليه.
الجدير بالذكر، ارتفعت حصيلة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت ألمانيا إلى 156 قتيلًا، أمس، مما يرفع الحصيلة الإجمالية في غرب أوروبا إلى ما لا يقل عن 183 قتيلًا.
وفي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ألمانيا، وأعلنت الشرطة في بيان، أن 110 أشخاص لقوا مصرعهم في ولاية راينلاند-بفالتز وحدها، مقابل 98 قتيلًا وفق الحصيلة السابقة.
كما لقي شخص مصرعه في جنوب ألمانيا، حيث انهمرت أمطار غزيرة، السبت الماضي، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ولا يزال المئات في عداد المفقودين أو يتعذر الوصول إليهم، لأن ارتفاع منسوب المياه يمنع الوصول إلى العديد من المناطق، كما لا تزال الاتصالات مقطوعة في بعض الأماكن.
وزار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مدينة إرفتشتات بولاية نورد راين فستفاليا، حيث لقي 45 شخصًا على الأقل حتفهم في الكارثة، وقال "نشاطر من فقدوا صديقًا أو قريبًا أو شخصًا يعرفونه الحزن، وإن ما حدث لهم يمزق قلوبنا".