قوات من تيجراى تدخل إقليم «عفر» الإثيوبى
في تقدم جديد لقوات تيجراي، أعلن متحدث باسم إقليم عفر الإثيوبي، اليوم الاثنين، عن أن قوات من إقليم تيجراي دخلت أراضي "عفر".
وبعد أن استعادت جبهة تحرير تيجراي السيطرة على مدن رئيسية في جنوب وغرب الإقليم، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي «أبي أحمد»، يوم الأربعاء الماضي، بصد هذه الهجمات الجديدة.
حرب أهلية
ووصفت صحيفة "ذا إيست أفريكان" الكينية، تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بشأن التوعد بشن هجوم على قوات جبهة تحرير تيجراي، وحشد حكومته الميليشيات من جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى قواته الفيدرالية في حربه ضد الإقليم الواقع شمال البلاد، بأنها تنذر بتداعيات خطيرة للغاية قد تتجاوز حدود المنطقة وتدفع البلاد نحو التفكك، حسبما أكد الخبراء والمحللون.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي سولومون كيتيما قوله، لموقع "ناشون إفريقيا"، إن "أبي أحمد يقول إن القوات الإثيوبية المشتركة ستشن هجومًا كبيرًا على جبهة تحرير تيجراي".
وأضاف: "الهجوم الكبير يعني أن الصراع لن يقتصر على المنطقة بعد الآن.. الخطوة المقصودة خطيرة للغاية وربما تكون بداية الرحلة نحو تفكك البلاد".
وأدانت الصحيفة حشد أبي أحمد ميليشيات من مناطق في جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى مقاتلي الأمهرة الذين دعموا لفترة طويلة قواته الفيدرالية؛ حيث تم إرسال قوات من عفار وأوروميا والمنطقة الصومالية، بالإضافة إلى منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية، لمحاربة قوات تحرير تيجراي والقوات المتحالفة معها.
ووصفت الصحيفة بيان رئيس الوزراء الإثيوبي، مساء الأحد، والذي يعد البيان الثاني منذ أن استعادت قوات تيجراي ميكيلي، العاصمة الإقليمية، من الجيش الإثيوبي في 28 يونيو، بأنه بمثابة "دعوة إلى حرب مفتوحة" ضد جبهة تحرير تيجراي.
وقال أبي أحمد إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والقوات الإقليمية تتخذ مواقع على الخطوط الأمامية، مضيفا: "لدينا خطط صارمة بشأن ماذا ولماذا وكيف وأين ومتى نفعل ذلك وسيرى الأعداء والأصدقاء النتائج قريبًا جدًا".
ويقول ميتا عالم سينيشو، المحلل السياسي في إثيوبيا وشرق إفريقيا، إن استئناف الصراع يشير إلى تأميم ودمج صراع النخبة الإثيوبية.
وأضاف: "لم يعد الصراع منحصرا بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وأبي أحمد أو قوات منطقة الأمهرة، لقد حوّل رئيس الوزراء الصراع إلى العديد من القوى الإقليمية بشكل غير متوقع، وسيكون لهذا تأثير سياسي خطير يتجاوز بكثير الحملة العسكرية على الإقليم المحاصر".