وزير الداخلية الألمانى يرفض الانتقادات للحكومة بسبب الفيضانات
رفض وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الإثنين، الانتقادات للحكومة بالتقاعس في تحذير السكان من فيضانات الأسبوع الماضي التي أودت بحياة أكثر من 160 في ألمانيا وحدها، وقال إن التحذير من الفيضانات من اختصاص السلطات المحلية.
وقال للصحفيين: "من غير المعقول تماما إدارة مثل هذه الكارثة مركزيا من مكان واحد، الأمر يحتاج إلى معلومات محلية". وضربت الفيضانات التي بدأت يوم الأربعاء ولايتي راينلاند بالاتينات ونورد راين فستفاليا وكذلك أجزاء من بلجيكا.
وعزلت الفيضانات مناطق كاملة دون كهرباء أو اتصالات، كما حوصر سكان في بيوتهم بسبب السيول وتهدم عدد من المنازل.
وزار زيهوفر اليوم الاثنين سد شتاينباشتال الذي ظل مهددا عدة أيام.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الأحد، أنه مع تجاوز عدد ضحايا الفيضانات في ألمانيا إلى أكثر من 160 شخصاً، وتكثيف جهود الإنقاذ للتصدي لأعنف فيضانات ضربت ألمانيا وجزء كبير من أوروبا الغربية هذا الأسبوع، فإن القضية لم تعد بيئية في المقام الأول وانجرفت إلى قلب مناقشات الحملة الانتخابية لاختيار خليفة المستشارة أنجيلا ميركل.
وأفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: بأن أزمة الفيضانات، ربما تكون عمقت من انقسامات المشهد السياسي في ألمانيا حاليا بشأن المدى والسرعة التي يجب أن يذهب بها الألمان لوقف استخدام الكربون.
وأضافت: أن انحسار مياه الفيضانات لم يكشف فقط عن أضرار جسيمة فحسب- حيث تم القضاء على عشرات المنازل والشركات وتعرضت أنظمة الكهرباء والصرف الصحي لأضرار جسيمة ، فضلا عن تدمير مئات السيارات- لكنه أيضًا ساهم في تعميق الانقسامات السياسية المريرة بشأن سياسة المناخ ، بالتزامن مع طرح الاتحاد الأوروبي في هذا الأسبوع لأكثر مقترحات العالم طموحًا لخفض انبعاثات الكربون في العقد المقبل.