«الحب خلف الشاشات».. هل المشاعر الإلكترونية حقيقية؟
يعتبر الحب من أسمى المشاعر التي يمكن أن يعرفها الإنسان طوال عمره، إنه بوابة العلاقات الطبية بين الجميع، فبغير الحب لن تكون هناك صلة للأرحام، ولن تتولد مشاعر المسؤولية تجاه الأشخاص المتواجدين في حياتنا بالفعل، سواء كانوا أقراب نشأنا على وجودهم، أو أصدقاء ورقاق عمل وأخيرًا شركاء حياتنا الذين قمنا باختيارهم بإرادتنا من غير أن يفرض وجودهم عليا أحد، أو هكذا يجب أن يكون.
من أين يبدأ الحب؟
اختلفت الوسائل التي يستطيع الإنسان بها الوصول إلى قلب حبيبه، ومؤخرًا ظهر ما يعرف باسم الحب والعلاقات الإلكترونية، وهي أن يقوم الطرفان بالتعرف على بعضهم البعض عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تنشأ بينهم مشاعر "إلكترونية"، لعدم رؤيتهم لبعضهم البعض على أرض الواقع، هذها بحسب ما ذكره موقع "Success".
لماذا تعتبر مشاعر الحب الالكترونية غير مسؤولة؟
رغم بدء عدد كبير من العلاقات خلال الواقع الافتراضي وتحولت بعد ذلك إلى أرض الواقع، لكن هناك غيرها من يبدأ ويستمر دون وجود حقيقي على أرض الواقع، يعرف الطرفان من خلاله مدى تحمل الآخر للمسؤولية، وإن يستطيع أن يكلل هذا الحب بحياة مستقرة يسودها الإلمام بالمسؤليات والوجبات أم لا، وكل هذا بالطبع لا يمكن تحقيقه من خلال محادثات الإنترنت.
الخداع:
تتسم علاقات الانترنت بأنها سهلة الخداع، بسهولة يمكن لشخص أن يوهم الآخر بحبه له على غير الحقيقة، فهو ليس أمامه لا يستطيع النظر في عينيه وهو يقول هذه الكلمة، وربما يعرف الطرف الآخر أنه لن يراه أبدًا وما الأمر إلا تسلية كبيرة تفتقر جدًا إلى الصدق.
إذًا لماذا نهرب إلى العلاقات الالكترونية؟
إن الاحتياج إلى الحب الذي هو مشاعر طبيعية يولد بها الإنسان وعدم قدرته على الحصول إليها في أرض الواقع تدفعه إلى البحث عنه بسبل مختلفة والتكنلوجيا وضعت حل الحب عن بعد مطروحًا بقوة أمام الجميع، ومن ثم ينساق البعض من غير تفكير وراء هذا الحب، مستندًا على احتياجه الشديد للحب وضعفه أمام هذه المشاعر.
الحكم المسبق على الحب "لايوجد حب":
يعتقد البعض أن الحب ماهو إلا شعور مزيف وأن الجميع يتلاعب بقلوب بعضهم البعض، ولذاك نجد من يقدم على تجربة الحب الإلكتروني وهو مدرك تمامًا ما يريده وهو التسلية وحسب.