مسيرة مهندس الديكور أنسى أبو سيف فى لقاء مفتوح بمكتبة الإسكندرية
تستقبل قاعة المحاضرات التابعة لمكتبة الإسكندرية٬ في تمام السابعة من مساء الأحد المقبل٬ لقاءً مفتوحًا مع كبير مهندسي الديكور السينمائي المصري٬ أنسي أبو سيف٬ واستعراض لعدد من الأعمال السينمائية التي شارك في صناعتها. وطلك صمن فعاليات سينما الأحد الذي تنظمها مكتبة الإسكندرية.
عمل مع المخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام٬ كمساعد تصميم من الدرجة الرابعة٬ في فيلم "المومياء"٬ وحينها كان مازال طالبًا في المعهد العالي للسينما والذي تخرج منه عام 1967.
وعن تجربته بالعمل مع "عبد السلام" يقول أنسي أبو سيف: "تعلمت منها الكثير، وأعتبرها مرحلة مهمة في مشواري، وأفخر بكوني أحد تلامذة شادي عبد السلام، ولمست ذلك حينما كبرت، وأصبحت أملك خبرة واسعة".
وعن مراحل عمله كمهندس ديكور ومنسق مناظر سينمائية داخل العمل الفني يقول أنسي أبو سيف: في الفيلم من السيناريست الذي يتقدم بسيناريو إلى مخرج يقترح بدوره على منتج قراءته، وتمويله إن أعجب به، ثم يُعرض السيناريو على مهندس ديكور قبل الممثل والمصور لأنه هو من يحوِّل الورق المكتوب إلى واقع عبر مشاهد في حارات شعبية أو ديكورات تاريخية، ثم يضع تصورات للأماكن في الفيلم لتحديد الخارجية منها وتلك التي ينبغى بناؤها، أو إذا كان التصوير سيتم في شارع (أو بناء شارع)، ذلك كله بناء على ميزانية الفيلم. من ثم هنا تبدأ ترشيحات الفنانين.
قدم " أنسي أبو سيف" أول أفلامه وهو "يوميات نائب في الأرياف"، وبعدها توالت أعماله منها "حب في الزنزانة"، و"حتى لا يطير الدخان"، و"ليلة القبض على فاطمة"، و"الهلفوت"٬ "الكيت كات"٬ "قدرات غير عادية"٬ "إبراهيم الأبيض"٬ "يوم حلو يوم مر"٬ "أرض الخوف"٬ "المسافر"٬ "مسلسل الجماعة 1 و2"٬ "رسائل البحر"٬ "حليم"٬ "أيام السادات"٬ "الآخر"٬ "سارق الفرح"٬ وغيرها.
وتعتبر مكتبة الإسكندرية ساحة للتعبير عن التعددية الثقافية، تشغلها حرية الرأي والتعبير، وتعزيز التعددية والتنوع، وتقديم كل جديد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتفاعل مع العالم الرقمي والفنون المختلفة والبحث الأكاديمي جنبًا إلى جنب مع وظيفتها الأصلية بوصفها مكتبة، فتحوي الكتاب والدورية والمخطوط؛ خدمة للقارئ العام، والمتخصص على السواء.
مكتبة الإسكندرية معنية بقضايا الحوار، وبناء الرؤى، وبلورة الأفكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها، ويعبر فيها الجميع عن أفكارهم، خاصة الشباب؛ إذ يقدمون ما لديهم من قدرات إبداعية. لكسر حواجز المكان والزمان عبر رحلة غوص في أعماق التراث٬ لإلتقاط إضاءات تعيد مكتبة الإسكندرية تقديمها في قالب معاصر، وتقدم ثمرات المعرفة الإنسانية عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع مكتبة الإسكندرية٬ بغية إتاحة المعرفة بصورة رقمية بلغات ثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية.
مكتبة الإسكندرية مؤسسة تطل على العالم عبر البحر المتوسط - بحيرة الحضارات - الذي شهد ميلاد الثقافات والديانات في تفاعل إنساني كثيف بين المجتمعات التي تطل عليه، نافذة معرفة، وهدية مصري للعالم، قديمًا وحديثًا، وتمد يد التفاعل والتعاون مع الهيئات الثقافية والعلمية والدينية مصريًّا، وعربيًّا، وإفريقيًّا ودوليًّا.