وزير خارجية الصين يصل دمشق للقاء «الأسد»
وصل وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم السبت، إلى دمشق بزيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها مسؤول صيني كبير إلى سوريا منذ العام 2011، بعد اندلاع الأحداث فيها، في خبر عاجل الآن.
وكان في استقبال وزير خارجية الصين في مطار دمشق نظيره السوري فيصل المقداد ومسؤولون آخرون.
وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن عميد الدبلوماسية الصينية خلال هذه الزيارة سيلتقي كبار المسؤولين في الدولة، فيما أكدت صحيفة "الوطن" السورية أن برنامج زيارته يشمل اجتماعًا مع الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد ساعات من أداء الأخير اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة.
وكانت وسائل إعلام أفادت بأن محادثات وزير خارجية الصين في دمشق ستركز على بحث المسائل الاقتصادية والدبلوماسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، موضحة أن الحديث يدور عن "إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين"، بما يشمل ستة مشاريع اقتصادية استراتيجية تم التفاهم عليها سابقا، بينها مشاريع حيوية في البنى التحتية تتفرع عن مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الصينية.
وكانت التسريبات الإعلامية أفادت بأن الوزير الصيني قد يحضر حفل إداء القسم، الذي سيؤديه الرئيس السوري المقرر اليوم، وبذلك سيكون أكبر مسؤول دولي يحضر المناسبة، بما يشكل ذلك دعماً استثنائيًا للأسد.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينج كان من بين القادة العالميين الذين أرسلوا برقية تهنئة إلى الأسد بمناسة انتخابه في مايو الماضي، قائلاً خلال رسالته "إن الصين تدعم بقوة سوريا في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وستقدم أكبر ما تستطيع".
من جانبهم قال مسؤولون سوريون في تصريحات صحفية بأن زيارة الوزير الصيني ترمي إلى إطلاق مرحلة جديدة للعلاقات والتعاون بين البلدين، وفي مختلف المجالات، بما فيها العسكرية.
وكانت السياسة الخارجية الصينية في صف الأسد طوال سنوات الحرب، إذ استعملت الصين حق النقض "الفيتو" لإبطال أربعة قرارات في مجلس الأمن الدولي، كانت كلها لصالح الحكومة السورية، وهو حق نادراً ما تستخدمه بكين، التي تميل عادة لأن تكون حيادية في الصراعات السياسية داخل البلدان.
ويرى مراقبون أن الزيارة تتسم بأهمية كبرى، وتمثل بداية تحول في السياسة الخارجية الصينية نحو مزاحمة الغرب في مناطق عدة في العالم.
ووجود رأس الدبلوماسية الصينية في قلب دمشق يمثل رسالة قوية لواشنطن التي تفرض عليها عقوبات خانقة اسمها قانون "قيصر"، وفق هؤلاء.