«الميقاتى»: برنامج تطوير الريف حظى بدعم كبير
قال المهندس خالد الميقاتي، أحد المصنعين المشاركين بمبادرة حياة كريمة، إن مبادرة حياة كريمة حرصت على تبني الأسس والمعايير العلمية الدقيقة لتحديد القرى الأكثر احتياجًا وبالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، ومن هذه المعايير؛ ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه، انخفاض نسبة التعليم وارتفاع كثافة فصول المدارس، الاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، سوء أحوال شبكات الطرق، بالإضافة الى ارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى.
مبادرة حياة كريمة تضمن 3 مراحل
وأوضح «الميقاتي» لـ«الدستور» أنه تم تقسيم المبادرة إلى ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى منها القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر باعتبارها القرى الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، على حين تتضمن المرحلة الثانية القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70% وهي القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى، أما المرحلة الثالثة من المبادرة فهي تشمل القرى ذات نسب الفقر أقل من 50% التي تعاني تحديات أقل لتجاوز الفقر.
دعم شركاء التنمية بتطوير قرى الريف
وفي نفس السياق أعلن الميقاتي، أن برنامج تطوير القري المصرية حظي بدعم كبير من قبل شركاء التنمية، فقد أشاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتزام القيادة السياسية بدعم أهداف مصر للتنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، وتعمل حاليًا الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأغذية العالمي في مصر للفترة ٢٠١٨- ٢٠٢٣ على توسيع نطاق هذه الشراكة وتبني على الدروس المستفادة من الماضي، بهدف تحويل حياة ملايين المصريين من خلال تعزيز قدرة وصمود المزارعين، وتمكين المرأة، والاستجابة للعمل الإنساني.
وأضاف، أنه تم الإعلان عن توسيع الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لدعم أكثر من مليون مزارع حتى عام ٢٠٣٠، ومن المخطط من خلال هذه الشراكة دعم قدرات ٢٨٠ ألف مزارع صغير في ٦٤ قرية في محافظة الأقصر تحديدًا، بالإضافة إلى أربع محافظات أخرى في منطقة صعيد مصر؛ كما ستقدم المساعدة للمزارعين لتنظيم أنفسهم في مجموعات من ٧٠ شخصًا في المجموعة الواحدة لتعزيز دمج الأراضي فيما بينهم ومضاعفة دخولهم.
نماذج تشيد بها المؤسسات الدولية بحياة كريمة
وأشار إلى أن من النماذج الناجحة للتعاون التنموي مع المؤسسات الدولية "قرية البغدادي"، فهي واحدة من بين 64 قرية في صعيد مصر يدعمها المشروع المشترك الذي تنفذه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وبرنامج الأغذية العالمي، وتساعد هذه الشراكة صغار المزارعين على مواجهة الصدمات المناخية، وتشجع على استخدام تقنيات توفير المياه واستخدام حلول مبتكرة أخرى، وقد ارتفعت دخول المشاركين في المشروع بنسبة 45٪ ويتوسع المشروع حاليًا ليصل إلى مليون مزارع في 500 قرية بحلول عام 2023.