لأول مرة خارج القاهرة الكبرى.. تفاصيل الترخيص ببناء كنيسة بالمنصورة
في سابقة أولى خارج القاهرة الكبرى، والحالة الثالثة على مستوى القُطر المصري بعد كنيسة العاصمة الإدارية، تم الترخيص بالبناء لكنيسة باسم القديس ماريوحنا الحبيب للأقباط الأرثوذكس بالمنصورة، بمنطقة الدراسات في المنصورة.
وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، قال المحامي وائل غالي والممثل القانوني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الدقهلية: "استطاع مكتبنا بصفته المستشار القانوني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والممثل القانوني لها الحصول على الترخيص بالبناء في ظل غياب اللائحة التنفيذية للقانون مما أوجد صعوبات جمة في إجراءات الترخيص وبخاصة أنها المرة الأولى للجهات الإدارية التي تتعامل مع ترخيص بالبناء لكنيسة على قطعة أرض فضاء لم يسبق استغلالها دينيًا".
وأضاف "غالي": "استحصلنا أيضًا ما اتخذناه من إجراءات قانونية على إعفاء دور العبادة سواء كنائس أو مساجد من الرسوم المقررة للتحسين والمرافق وتأمين الكاميرات لدور العبادة وهو ما يوفر مئات الآلاف من الجنيهات لدور العبادة باعتبارها وقف لله تعالى".
واستطرد "غالي": "بصدور هذا الترخيص، تم رسم طريقًا واضحًا للحصول على تصاريح البناء للكنائس وفقا للقانون 80 لسنة 2016. قبل إصدار هذا القانون، كان يتم العمل بالخط الهمايوني وشروط العزبي باشا العشرة التي كانت تجعل من طلب بناء الكنيسة أمرًا شبه مستحيل وفقا للشروط التي تنتهي بصدور قرار من رئيس الجمهورية".
وأوضح أنه بعد صدور قانون سنة 2016، تم اتخاذ طريقين الأول تقنين وضع الكنائس القائمة والتي بنيت ولم يتم ترخيصها وهذا الأمر إلى حد ما سّهل وصدر تقنين لآلاف الكنائس وبيوت الخدمات الدينية، أما بناء الكنائس ورخصة البناء فهو طريق آخر لم يسلكه أحد من قبل خارج القاهرة الكبرى، وذلك في حبرية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا داود أسقف المنصورة وتوابعها.
والجدير بالذكر أن إجراءات ترخيص الكنيسة الجديدة بالمنصورة أخذت عامين لأنه أمر غير مسبوق، لكنه سيكون نبراسًا لطلب الترخيص بالبناء لأي كنيسة بأي مكان وفقًا لاشتراطات القانون. والأمر سيكون أسهل بعد استصدار اللائحة التنفيذية للقانون عن قريب.