مخاوف من نقص إمدادات الغذاء والوقود والدواء فى جنوب إفريقيا
تتنامي المخاوف في دولة جنوب إفريقيا من نقص الإمدادات بعد أيام من الاحتجاجات والمسيرات الليلية التي أدت إلى إغلاق الطرق السريعة الرئيسية، وتدمير العديد من الشركات والأعمال، وخلفت أكثر من 100 قتيل.
وكان أحد معوقات الإمداد الرئيسية إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في البلاد، ما عطل توصيل الطعام والوقود.
وأبلغت المخابز عن وجود مشكلة في الحصول على الدقيق، وأدى إغلاق مصفاة النفط في مدينة ديربان إلى ظهور طوابير طويلة أمام عدد قليل من محطات الوقود بالمدينة، وحذرت الحكومة من الإصابة بالذعر والإقبال على تكديس السلع، وأصدرت حظرًا مؤقتًا على شراء البنزين في عبوات.
كما أثار نقص الأدوية قلق السكان في مقاطعة كوازولو- ناتال التي تضررت بشدة بعد تعرض العديد من الصيدليات والعيادات الطبية للنهب والتخريب، وتضم المقاطعة مدينة ديربان الساحلية.
واندلعت الفوضى في أنحاء البلاد عقب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما قبل أسبوع، وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال نهب وحرق وعنف بلا رادع.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، عندما تم حرق منشأة لإنتاج المبيدات في كوازولو- ناتال، تسربت السموم إلى نهر مجاور، مما تسبب في نفوق جماعي للأسماك والروبيان، وأكدت السلطات نفوق الأسماك، لكنها قالت إنها لا تزال تحقق في السبب الدقيق وراء ذلك.
وفي سياق متصل، دعا رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، المنظمات الدولية إلى مساعدة إفريقيا في معركة النمو الاقتصادي، مناشدًا الشركاء والمانحين للعمل مع الوكالة الدولية للتنمية وبذل كل الجهود الضرورية من أجل تحقيق نقلة تاريخية في التعاون العالمي.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بمدينة أبيدجان عاصمة جمهورية كوت ديفوار افتتاح أعمال القمة الإفريقية المصغرة حول التجديد العشرين لموارد الوكالة الدولية للتنمية، وذلك بمشاركة الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، والمدير الإداري لعمليات البنك الدولي أكسيل فان تروستينبيرج، ونواب رئيس الوكالة الدولية للتنمية، وشركاء التنمية.
وشكر رئيس مجلس الوزراء البنك الدولي لجهوده وسعيه لتجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية ولدعم الدول الإفريقية في هذه الأوقات الحرجة في ظل حائجة كورونا.