الرئيس الإيفوارى يدعم التوصل لاتفاق مرضٍ بشأن سد النهضة
أكد الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، الخميس، أنه يتابع ملف سد النهضة عن كثب، مشيرا إلى دعم بلاده للحل الأفريقي وأهمية التوصل لاتفاق مرضٍ بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان من خلال الاتحاد.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالرئيس الإيفواري الحسن واتارا، على هامش اجتماع قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لدعم تجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية ، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأعرب واتارا عن شكره لحمدوك وللشعب السوداني لقبول الدعوة للمشاركة في الاجتماع، كما أشاد بالتطور الكبير الذي حدث في السودان في مجال الإصلاح الاقتصادي والنهوض بالبلاد بجانب الاستقرار السياسي وعودة السودان لمجتمع التنمية الدولي وخروجه من العزلة التي أقعدته على مدى ثلاثة عقود وحرمته من فرص التنمية.
من جانبه شدد، حمدوك على أهمية الدعم الأفريقي للسودان في مختلف المجالات لا سيما القضايا الإقليمية الملحة مثل ملف سد النهضة، مؤكداً في الوقت ذاته بأن السودان يتمسك بالحل الأفريقي للقضايا الأفريقية.
وأوضح حمدوك أن عرض ملف سد النهضة على مجلس الأمن لا يعني التخلي عن الدور الأفريقي بل يعد ذلك تعظيماً للدعم الدولي للحل.
ويواصل السودان تحركاته بشأن أزمة سد النهضة لتوضيح موقفه وأسباب رفضه للملء الأحادي الذي تقوم به إثيوبيا، فضلًا عن مبررات وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
المهدي تجري لقاءات موسعة بشأن سد النهضة
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في وقت سابق، إن بلادها تدرس التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بسبب تصرفات إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأضافت "المهدي"- في حوار مع وسائل إعلام روسية: "ننتظر من مجلس الأمن أن يظهر مسؤوليته ويقودنا لاتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة بشأن سد النهضة".
وتابعت المهدي: "السودان يلجأ إلى جميع الوسائل والأدوات المشروعة، بما في ذلك الدعاوى القضائية. ولدينا فريق كامل يعمل على هذا، وإمكانية التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع بالأمم المتحدة، حيث يقوم الخبراء الآن بالعمل على ذلك، وسوف يقررون ويعلنون ما يمكننا فعله بالضبط".
وأعربت عن أملها في أن يظهر مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه حل مشكلة سد النهضة، وأن يقود الدول الثلاث (إثيوبيا، والسودان، ومصر)؛ لإبرام اتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة.