«على ناصية الفخ» للقاصة ماجدة ثروت.. دواخلنا وأسرارنا التى لا نبوح بها
صدت عن دار "إبهار للنشر والتوزيع" للكاتبة ماجدة ثروت مجموعتها القصصية الثانية والتي تقع في مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، الكتاب هو الثاني للمؤلفة، والتي أصدرت من قبل "قلوب لا تهوى الألم"، وصدرت في العام 2020 عن دار “يسطرون” للنشر والترجمة والتوزيع.
وتعد مجموعة “على ناصية الفخ” محاولة لتقديم روشتة للتعافي من العلاقات المؤذية، وخاصة تلك العلاقة التي تكونت أو توطدت مع شخصيات نرجسية، سواء علاقات عمل مع رؤساء، أو علاقات عاطفية مع شريك نرجسي وأناني مستهتر أيضًا لا يقدر المشاعر والعواطف ولا حتى أدنى تقديرلشريكة في العلاقة، وكذلك تتنقل القاصة بسرودها في نصوص ما بين متوسطة الحجمم والكبيرة والقصة القصيرة جدا، علاقتنا بالأهل في محاولة للكشف عن النقاط الأولى التي يمكن الإشارة إليها، بأنها بداية مبكرة لمرحلة الأذى، إلى جانب ذلك يتناول السرد القصصي في المجموعة والتي تشتمل، أو تحتوي على سبعة عشر نصًا، إلى تحليل وتفسير فوبيا الخوف، من مواجهة الآخر الرفض في العيش والصيغ المجتمعية، وتتطرق القصص للحديث عن دور الذكريات الطفولية في حياة الساردة الكاتبة.
أخيرا.. الخروج لمناطق النور وترك الظلمة اندفاعا نحو التعافي، ومن نصوص المجموعة التي تمزج الواقعي بالغرائبي، بالحقيقي المعاش في حياة البطلة في مرحلة طفولتها، نجد قصة “البوصلة”، و"كيف يدمر الآباء أبناءهم، "مواطن الخوف"، ذاكرة الآلم ، "الخوف من الرفض المجتمعي" ، "على أعتاب النرجسية"، "منبع النرجسية" و"آبار الأذي" ،"وهم العظمة" ، "النرجسي كرئيس عمل"، "ثمن التجربة" ، "هكذا علمتني الحياة" الجدير بالذكر أن القاصة ماجدة ثروت تعمدت أن تربط في قصصها، بين دورها التربوي في مناح التدريس كمعلمة، وتدشينها لتلك العوالم التربوية في تلافيف السرد بحيث تصبح حالة الكتابة ومدلولها أشبه بكورسات في التربية الإجتماعية والتربوية والعاطفية، بجماليات من سرد ينضح بالصدق وعمق تجربة الكاتبة في الواقع واليومي .الكاتبة "ماجدة ثروت" من مواليد محافظة الغربية عام ١٩٩٥ حاصلة علي بكالوريوس العلوم والتربية، وفي تصريح للدستور قالت الكاتبة / القاصة ماجدة ثروت عن هذه التجربة.
وتقول القاصة: هذا الكتاب هو خلاصة ما علمتني الحياة وما آلت إليه أيامنا. قصصي الجديدة، عن أسرارنا التي لا نبوح بها، و دواخلنا دواخلنا المظلمة وسراديبنا المهجورة. عن أوجاعنا، وتجاربنا الفاشلة والناجحة حد السواء. عن كيف نبدأ؟ ونتجه؟ ومتى نفلت أيدينا؟ هذا الكتاب عنك وإليك. يمثل لي الكتاب تحد جديد لإلقاء الضوء علي أنفسنا من الداخل وعلي جزء من علاقاتنا التي تشكل خطر علينا وتترك بداخلنا ندبات تبدو مستحيلة العلاج لكن لا شئ مستحيل مادمنا نحيا ومادمنا نمتلك بين الضلوع قلبا يستحق أن يحيا الحياة بكل ما أوتي من سلام نفسي وطمأنينه .