هبوط الأسهم الأوروبية بفعل تراجع أسهم شركات النفط الكبرى
تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية على التوالي اليوم الخميس، إذ هبطت أسهم شركات النفط نتيجة انخفاض أسعار الخام، في حين نزلت أسهم شركات طاقة الرياح بعد توقعات سلبية للأرباح من سيمنس إنرجي.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة بحلول الساعة 0719 بتوقيت جرينتش مع تراجع قطاع النفط والغاز 3.3 بالمئة.
وانخفض سهما شركتي النفط العملاقتين رويال داتش شل وبي.بي المدرجة في المملكة المتحدة بنحو ثلاثة بالمئة، انخفضت أسعار النفط الخام وسط توقعات بمزيد من الإمدادات بعد تسوية بين كبار منتجي أوبك.
وانخفض سهم سيمنس إنرجي 11 بالمئة بعد أن ألغت هدف الأرباح، إذ تضرر قسم طاقة الرياح سيمنس جاميسا؛ بسبب ارتفاع أكثر من المتوقع في تكاليف المواد الخام وزيادة المنتجات.
وهبط سهم سيمنس جاميسا 16 بالمئة، فيما تراجع سهم فيستاس المصنعة لتوربينات الرياح 6.9 بالمئة.
عوضت الأسهم الأوروبية معظم الخسائر التي تكبدتها خلال الجلسة اليوم الأربعاء لتظل قرب مستويات قياسية مرتفعة بعد أن اتبع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لهجة تميل إلى التيسير النقدي؛ مما هدأ المخاوف الناجمة عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول، إن السياسة النقدية الأمريكية ستقدم "دعمًا قويًا" للاقتصاد "لحين اكتمال التعافي"، مكررًا أن ارتفاع التضخم مؤقت، وأظهرت بيانات أمس أن التضخم الأمريكي زاد كثيرًا عن المتوقع في يونيو مما أثار مخاوف من أن تشديد السياسة النقدية قد يكون أقرب من المتوقع.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضًا 0.1 بالمئة، وخسر المؤشر ما يصل إلى 0.4 بالمئة خلال الجلسة، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا مرتفعًا أمس.
وسجلت أسهم شركات التعدين والبنوك والتكنولوجيا وصناعة السيارات مكاسب تتراوح بين 0.3 بالمئة وواحد بالمئة مما كبح إجمالي الخسائر.
وشدد صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي على أنهم لن يلغوا تدابير الدعم قبل الأوان، إذ إن تعافي الاقتصاد ما زال جاريًا.
وكانت أسهم السفر والترفيه بين أكبر الخاسرين، لتنزل واحدًا بالمئة في المتوسط، وهوى سهم توي، أكبر شركة تنظيم عطلات في العالم، 2.7 بالمئة بفعل تقارير ذكرت أن الشركة ألغت المزيد من العطلات في الشهرين الجاري والقادم مع تسارع انتشار السلالة دلتا من فيروس كورونا في أنحاء العالم.