مباحثات مصرية مجرية.. سد النهضة وليبيا والقضية الفلسطينية أبرز الملفات
عقد السفير بدر عبد العاطي، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، الأربعاء، مُشاورات سياسية مع المُدير السياسي بوزارة الخارجية والتجارة المجرية، استيفان بالوج.
وشهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المُمتازة بين البلديّن وقيادتهما، وسبل تعزيزها وتقوية أواصرها في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهُم الدولتين.
وحضر جلسة المُشاورات كلٍ من السفير هشام سيف الدين، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، والسفير أسامة شلتوت، مُساعد وزير الخارجية مُدير إدارة السودان وجنوب السودان، والسفير محمد أبو بكر صالح، مُساعد وزير الخارجية مدير إدارة ليبيا، والسفيرة آية سعد، نائب مُساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي، والسفير محمد الشناوي، نائب مُساعد وزير الخارجية، والسفير أحمد حمدي بكر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مياه النيل.
وأكّد مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية اهتمام مصر بزيادة نشاط واستثمارات الشركات المجرية العاملة في البلاد، خاصةً في مجالي الطاقة والنقل. كما نوّه إلى أهمية الاستفادة مما تُوفره قوانين الاستثمار المصرية من حوافز وفرص وتسهيلات استثمارية للشركات الأجنبية في مُختلف المشروعات الكبرى، لا سيما في العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الجديدة وكذا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إضافة إلى مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتحول الرقمي.
وأضاف أن السوق المصرية توفر فرصاً واعدة للتجارة والاستثمار للشركات المجرية سواء محلياً أو إقليمياً، خاصة في ضوء عضوية مصر في عددٍ من التكتلات الاقتصادية الإفريقية والعربية وكذلك تجمع الميركسور.
وفي هذا السياق، تم التباحث بين الجانبين حول فرص التعاون بين مصر والمجر في تنفيذ المشروعات التنموية في القارة الإفريقية في إطار برنامج التعاون الثلاثي، استناداً إلى الخبرات المصرية الطويلة والمُمتدة في هذا المجال.
ومن جانب آخر، أكّد المسئول المجري اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية المُتنامية مع مصر، خاصة في ضوء الدور المحور الذي تلعبه القاهرة لنشر السلام وضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الإطار، أعرب الجانبان المصري والمجري عن ارتياحهما لتنامي أطر العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مُؤكدين على ضرورة استمرار التشاور بينهما بهدف تقريب وجهات النظر وتنسيق مواقفهما تجاه القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المُشترك.
كما تناول الجانبان عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيثُ ثمّن الجانب المجري الدور المصري في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الأزمة الأخيرة، وكذا مساعي القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتناولت المُباحثات علاقات مصر مع دول تجمع الفيشجراد، والفعاليات التي سيتم تنظيمها مع مصر في هذا الإطار.
وتطرقت المشاورات كذلك إلى الأوضاع في ليبيا وشرق المتوسط، وآخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.