الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار رحيل الأنبا شنودة «رئيس المتوحدين»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الموافق 7 أبيب بالتاريخ القبطي، بتذكار رحيل الأنبا شنودة الملقب بـ“رئيس المتوحدين”، والذي يحمل اسمه ديراً بسوهاج مشهور باحتفالاته السنوية .
وُلد الأنبا شنودة عام ٣٤٧م، وعاش ١١٨ عامًا، أغلبها في حياة الرهبنة والتي استغرقت ما يزيد عن مائة عام.
وردت سيرة حياته كاملة بالقبطية البحيرية والعربية والسريانية والإثيوبية وفقا لموقع الكنوز القبطية، أغلبها منسوب لتلميذه الأرشيمندريت الأنبا ويصا.
كان يتمتع الأنبا شنوده بثقافة عالية وتعليم راقٍ من الصعب الحصول عليه في الدير. فهو من أفضل من كتبوا باللغة القبطية، كما كان يجيد اليونانية إجادة تامة ويترجم منها إلى القبطية.
نال الأنبا شنودة رتبة الكهنوت، إلا أنه رفض درجة الأسقفية ، ترك تراثًا ضخمًا من العظات الرهبانية (٩ مجلدات من القوانين) والعظات الروحية للعلمانيين (٨ مجلدات) وعدة رسائل.
عُثر على مؤلفاته في مخطوطات كانت محفوظة في مكتبة ديره على البر الغربي لمدينة سوهاج، كانت تضم في الأصل ٢٥٠٠٠ صفحة ولم يتبق منها سوى ٤٠٠٠ صفحة، بعضها شذرات غير كاملة.
كتب الأنبا شنوده عظاته باللغة القبطية الصعيدية ولم يستخدم في كتاباته اللهجة المحلية المنتشرة في أخميم (اللهجة الأخميمية) ،وتوجد ترجمة يونانية لجزء من إحدى عظاته، كما تُرجمت عظة أخرى إلى اللغة العربية في العصور الوسطى.
لعب الأنبا شنوده دورًا مهمًّا في المجتمع، خاصة في الدفاع عن الفقراء والمظلومين، حيث كان يحرص بخدمته الرهبانية على مساعدة الفقراء .
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على مدار 3 أيام بتذكار عدد من أشهر قديسيها، وهم الأنبا بيشوي، والأنبا شنودة رئيس المتوحدين مؤسس رهبنة التوحد بمصر، والأنبا كاراس من أحدث قديسي العصر الحديث بالكنيسة.
وصلى قداسة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، صلوات القداس الإلهي لعيد رحيل القديس الأنبا بيشوي، فى ديره بوادي النطرون، بمشاركة 4 من الآباء الأساقفة -رؤساء الأديرة- وعدد من الرهبان.