موظفو «فيسبوك» يتجسسون على المستخدمين ويسرقون بياناتهم
طردت شركة فيس بوك 52 عاملًا بين يناير 2014 وأغسطس 2015 لإساءة استخدام وصولهم إلى بيانات العملاء الخاصة، بما في ذلك رجل تعقب امرأة إلى فندق بعد شجار وآخر وجد موقع صديقته عندما توقفت عن الرد على نصوصه، وفقًا لكتاب جديد..
وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، فقد تم الكشف عن التفاصيل المروعة في الكتاب الجديد المتفجر "حقيقة قبيحة: داخل معركة فيسبوك من أجل الهيمنة''، والذي كتبه الصحفيان شيرا فرنكل وسيسيليا كانج، ويقدم نظرة من الداخل على صعود وسقوط عملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقتطف من الكتاب، نشرته الصحيفة البريطانية، كشف المؤلفون أنه في المتوسط تم ضبط ثلاثة موظفين كل شهر وهم يستغلون البيانات الخاصة لمستخدمي التطبيق لتحقيق مكاسب شخصية خاصة بهم، مثل تتبع الموقع الحالي للمستخدمين، والوصول إلى مواقعهم الخاصة والرسائل وعرض الصور المحذوفة.
ومن غير المعروف عدد الموظفين الآخرين الذين يمكن أن يكونوا قد أساءوا استخدام هذه الميزه التي منحهم إياه فيس بوك ولكن لم يتم التعرف عليهم مطلقًا.
وفي ذلك الوقت، كان لدى أكثر من 16 ألف موظف إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة مع المؤسسة التي تعتمد على صدق وحسن نية القوى العاملة لديها لعدم انتهاك خصوصية المستخدمين أو استخدامها لوسائل ضارة.
وأخبر أحد الموظفين مؤلفي الكتاب أن أي تشديد للقيود سيكون "مناقضًا للحمض النووي لمارك" - في إشارة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج.
في إحدى الحالات المروعة، تمكن مهندس من الوصول إلى بيانات امرأة ذهب معها في إجازة لتتبع موقعها بعد أن غادرت غرفة الفندق التي كانوا يشاركونها بعد شجار، كما يكشف الكتاب.
سافر الاثنان معًا في عطلة أوروبية ودخلوا في معركة.
وبحسب الكتاب "قام المهندس بتتبعها إلى فندقها الجديد بعد أن غادرت الغرفة التي كانوا يشاركونها"، مضيفًا أنه استخدم البيانات لـ"مواجهتها".
استخدم مهندس آخر وصوله إلى بيانات المستخدم لتعقب والعثور على معلومات حول امرأة ذهب إليها في موعد في الماضي.
واعتقد المهندس أن الموعد سار على ما يرام لكن المرأة توقفت عن الرد على رسائله في اليوم التالي.
ويكشف الكتاب أن الرجل الذي تم ازدراءه تمكن من الوصول إلى ثروة من المعلومات عن المرأة في غضون دقائق.
تضمنت المعلومات الشخصية "سنوات من المحادثات الخاصة مع الأصدقاء عبر الماسنجر والأحداث التي حضرتها، والصور التي تم تحميلها (بما في ذلك تلك التي حذفتها)، والمنشورات التي علقت عليها أو نقرت عليها".
ويكشف الكتاب أن المهندس عرف "معلومات أكثر مما يمكن أن يحصل عليه المهندس على مدار عشرة مواعيد".