روسيا تُحذر «طالبان» من أي محاولة للإضرار بحلفائها في آسيا الوسطى
قال مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، إن أي محاولة من حركة طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في منطقة آسيا الوسطى، ستكون محفوفة بخسائر كبيرة للحركة.
وأوضح المسؤول الروسي، أن بلاده تراقب الوضع عن كثب، مهددًا طالبان من أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفاء موسكو في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها.
كما أضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع اندلاع معارك من أجل كابول على خلفية هجوم طالبان في أفغانستان والاستيلاء على عدد من المناطق، بأنه بالتأكيد سيكون هناك معارك من أجل كابول حال فشل المفاوضات.
إلى ذلك، كشف الدبلوماسي الروسي لوكالة سبوتنيك، عن أن روسيا لديها مقترحات بشأن المفاوضات بين الأفغان في المستقبل، مؤكداً على أنها قضية حساسة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان سبق وأعلن أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ في الأول من مايو ويكتمل بحلول 11 سبتمبر المقبل، وذلك بالتنسيق الكامل مع الحلفاء.
ووسط ترحيب الحكومة، رفضت الحركة الإعلان، وطالبت بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وانطلقت اشتباكات قبل أشهر بين طالبان والقوات الأفغانية بعد إعلان الانسحاب الأميركي، لتنهي واشنطن بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان.
ويذكر أن اشتباكات انطلقت قبل أشهر بين طالبان والقوات الأفغانية بعد أن أعلنت واشنطن البدء بسحب قواتها من البلاد، منهية بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان.
وخلال بداية يوليو الجاري، أخلى المسؤولون الأميركيون أكبر مطار في البلاد، قاعدة باغرام الجوية، التي ظلت لسنوات مركزا للحرب ضد طالبان ومطاردة عناصر القاعدة، ومرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.
كذلك، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أسبوع، أن بلاده ستنجز مهمة الانسحاب في أواخر أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن القادة العسكريين نصحوه بالانسحاب بسرعة.