محمد شوقي: «عصير الكتب» انطلقت من السوشيال ميديا ووصلت للعالمية
قال محمد شوقي، صاحب دار نشر “عصير الكتب”، إن الدار بدأت كمجموعة شبابية على “فيس بوك”، بالتحديد عام 2010، بهدف تشجيع الشباب على القراءة وفتح أفق جديدة أمام المبدعين لإصدار مؤلفاتهم، وخروجها للنور، وتم تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية التي تدفع إلى إقبال الشباب على القراءة واقتناء الكتب.
وأضاف شوقي، لـ"الدستور"، أنه في 2013 تم تنظيم مهرجان في معرض القاهرة الدولي للكتاب حينها، تجاوز عدد الحضور فيه ما يقرب من 5 آلاف قارىء مصري من كافة فئات المجتمع، وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تحقيق شهرة عصير الكتب، حيث تجاوز عدد متابعيها أكثر من 2مليون قارئ مصري وعربي.
وأشار إلى أنه في 2014 تم تدشين دار نشر عصير الكتب، بما يقرب من 5 إصدارات لكتاب شباب منهم 4 تم النشر لهم لأول مرة، وتفاجأت الدار بالاقبال الشديد من قبل الرواد الأمر الذي دفع إدارة المعرض لإغلاق الجناح في بعض الأوقات لمنع التكدس الشديد حولها.
وتابع: اعتمدت “عصير الكتب” في التسويق لها، على توزيع الكتب المجانية سواء في المعرض، أو في محطات مترو الأنفاق، كدعاية لمبدعيها وللدار ذاتها، اعتبارا منها بأنه حق القارىء عليها التي تسعى طيلة السنوات الماضية لإرضاءه.
وأكمل شوقي: “حينما بدأت الدار تشارك في المعارض الدولية، تفاجئوا بأن السوشيال ميديا أوجدت لهم عالم من القراء ينتظرهم في كل دولة يتم المشاركة في معارضها، ووصلت الدار في الوقت الحالي إلى ما يقرب من إصدارها 500 عنوان، فضلا عن الشاركات الاستيراتيجية مع كبرى دور النشر العربية، كمثال دار كلمات ونوفا بلاس بالكويت، وكبرى دور النشر الأجنبية كـ(بينجوين) و(استوري تل) وغيرهم”.
وأكد أنه في الوقت الحالي تحتفل الدار بمرور 8 سنوات على تأسيسها رسميا، وقدمت الدار فيها أكثر من 100 شاب يكتب لأول مرة، وتميزت اصداراتها في معارض الكتب بتصدرها قائمة الأعلى مبيعا بين الدور الأخرى، وحينما كان هم الدار القارئ في المقام الأول، تقدم الدار تخفيضات مستمرة على إصداراتها في كافة المعارض سواء المحلية أو الدولية، وكذلك في منافذ البيع الخاصة بها، ونجحت في إيصال الكتاب إلى القارئ أيا كان موقعه، وذلك من خلال سلسلة المكتبات التي تم إطلاقها للدار في المحافظات التي تحتاج إلى مكتبات ويصلها بصعوبة مثل: المنصورة والإسكندرية، والزقازيق، وجاري تجهيز منفذين لبيع الكتب في القاهرة سيتم إفتتاحهما قريبًا.
وأوضح أن الدار تمتلك موقع إلكتروني لقراءة الكتب وبيعها، ليصل الكتاب إلى أي مكان في العالم.
وتنظم عصير الكتب العشرات من المعارض في المحافظات المختلفة، سواء في الصعيد أو محافظات الدلتا، وحصلت الدار في الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، كأفضل جناح في المعرض، كذلك تم تكريمهم من اتحاد الناشرين المصريين كأفضل تجربة شبابية، وتم دعوتهم في مؤتمر الشارقة الدولي للكتاب كمتحدث عربي عن تطوير صناعة النشر في العالم العربي، وتكريمهم كنموذج شبابي ناجح في سوق النشر.
ومن أهم إصدارات الدار هذا العام المخ الأبله للكاتب دين برنيت، ورواية من ضلع أعوج للكاتب الصومالي نور الدين فرح، وكتاب محاط بالمرضى النفسيين للكاتب السويدي تومس اريكسون، ورواية السيرك الليلي للكاتبة إيرن مورجنسترين، ورواية إلى كل الأولاد الذين أحببتهم للكاتبة جيني هان.
ومن أبرز مترجمات عصير الكتب في الوقت الحالي مشروع الروايات المصورة بالتعاون مع إحدى شركات الكومكيس في العالم التي تملك حقوق شخصية بات مان.
ونوه شوقي إلى أن وجود المعرض هذا العام يعد تحدي كبير للدولة، تأكيدًا على دورها الثقافي الذي تلعبه في العالم أجمع والمنطقة العربية بشكل خاص، ودعم منها للناشرين المصريين والعرب من الأضرار التي تعرضوا ليها طيلة جائحة كورونا التي أدت إلى إلغاء كافة معارض الكتب في العالم، وجاء معرض القاهرة ليؤكد على أن مصر قادر على تخطيء كل الصعاب، وتحقيق النجاحات، حيث أن المعرض شهد إقبال جيد إلى حد ما، مع الإلتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للحماية من الجائحة، ويعد هذا الإقبال قبلة الحياة لصناعة النشر بشكل عام.
ونجحت الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، في تذليل كافة العقبات أمام دور النشر من أجل المشاركة، وقدمت لهم العديد من التسهيلات للتواجد في المعرض.