كندا تعلن استمرار إرسال المساعدات لأفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية
أعلنت الحكومة الكندية، اليوم الثلاثاء، استمرار إرسال المساعدات الإنسانية والإنمائية إلى أفغانستان بعد أن تكمل الولايات المتحدة انسحاب قواتها من البلاد الشهر المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي: إن العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في 31 أغسطس، أي بعد حوالي 20 عاما من إطاحة الولايات المتحدة وحلفائها بحكومة طالبان في كابول.
بدورها، قالت وزيرة التنمية الدولية الكندية، كارينا جولد -في تصريح صحفي: إن كندا تراقب وتقيم الوضع باستمرار من خلال الحوار مع شركائها بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة. وأضافت "في هذا الوقت، يواصل شركاؤنا العمل وتقديم الخدمات للشعب الأفغاني".
وأضافت: أن أوتاوا تقدم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني، حيث يعتمد 50 في المائة من الأفغان على هذه المساعدة لتوفير الضروريات الأساسية.
وشارك نحو 40 ألف جندي كندي بين عامي 2001 و2014 في المهمة الدولية في أفغانستان، وأعلن رئيس الحكومة الكندية السابق ستيفن هاربر في مارس 2014 انتهاء المهمة الكندية مع عودة آخر دفعة من الجنود إلى البلاد. وأظهرت بيانات الحكومة أن المساعدة المالية التي أنفقتها كندا في أفغانستان بلغت قيمتها 3.6 مليار دولار.
وتعهدت كندا في نوفمبر الماضي، بتقديم مساعدة تنموية إضافية بقيمة 270 مليون دولار لأفغانستان، حتى عام 2024.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الانسحاب بنسبة 95% من أفغانستان، حسبما أفادت قناة "العربية".
جدير بالذكر، أن الجيش الأمريكي كان قد أعلن الأسبوع الماضي الانتهاء من سحب 90% من القوات والمعدات الأمريكية من أفغانستان.
وقال الرئيس الامريكى جو بايدن إن المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في 31 أغسطس المقبل.
ومع رحيل القوات الأجنبية في الموعد المستهدف، تتقدم طالبان لحصار مدن والسيطرة على المزيد من الأراضي في أفغانستان.
وفى وقت سابق من اليوم، دعت فرنسا، جميع مواطنيها في أفغانستان لمغادرة هذا البلد، بسبب مخاوف أمنية، حسبما أعلنت السفارة الفرنسية في كابول، في وقت تواصل حركة طالبان هجوما كبيرا مع استكمال القوات الأجنبية انسحابها.
وقالت السفارة الفرنسية فى كابول، في بيان: "ستخصص الحكومة رحلة خاصة في 17 يوليو صباحًا، تنطلق من كابول، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى فرنسا".