تقرير يسلط الضوء على متحورات كورونا حول العالم
نشر موقع “Live Science” ، اليوم الثلاثاء، تقريرًا حول سلالات كورونا المتحورة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنها ظهرت عدة سلالات متحورة من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، لكن عندما تصبح النسخة المتحورة من الفيروس عبارة عن سلالة سائدة في منطقة ما أو ذات سمات مقلقة، فإن خبراء الصحة العامة يقومون بإطلاق تسمية لها.
وأوضح التقرير، تظهر العديد من الطفرات تغيرات على بروتين السنبلة، الذي يستخدمه الفيروس للتشبث بالخلايا البشرية وغزوها، وأدت الطفرات الجينية المختلفة في بعض الحالات إلى زيادة قابلية الانتقال وربما شدة المرض المرتبط بهذه المتغيرات المعينة.
إلى ذلك، سلط التقرير الضوء على الناحية العلمية والأسباب وراء متغيرات كورونا، مشيرًا إلى أكثرها إثارة للقلق في المجالات المختلفة.
1- ألفا
ورصد متحور ألفا، الذي كان يُطلق عليه سابقًا B.1.1.7، لأول مرة في المملكة المتحدة في سبتمبر 2020، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وبحلول ديسمبر 2020، ظهر في الولايات المتحدة، وانتشر في 114 دولة على الأقل، وفقاً لما ذكرته شبكة الفيروسات العالمية.
كما يعد مسؤولًا عن حوالي 95% من الإصابات الجديدة بكورونا في المملكة المتحدة، وفي الفترة ما بين 23 مايو و5 يونيو 2021، تسبب “ألفا” في حوالي 60% من إجمالي الحالات.
2- بيتا
إلى ذلك، اكتشف هذا المتحور الذي كان يُطلق عليه سابقًا B.1.351، لأول مرة في جنوب إفريقيا في مايو 2020 وتم اعتباره متحورً مثيراً للقلق في ديسمبر 2020.
وانتشر في 48 دولة على الأقل وفي 23 ولاية أميركية، وفقًا لشبكة الفيروسات العالمية.
كما، يحتوي على ثماني طفرات متميزة يمكن أن تؤثر على كيفية غزو الفيروس للخلايا البشرية.
ولعل أبرزها هي طفرات N501Y وK417N وE484K. تسمح طفرة N501Y، التي تظهر أيضًا في متحور “ألفا”، لفيروس كورونا بالارتباط بشكل أكثر إحكامًا بمستقبلات ACE2.
ويمكن أن تغير طفرة K417N شكل بروتين السنبلة للفيروس، مما يجعل الأجسام المضادة المهيأة للسلالات السابقة أقل احتمالية للتعرف على السنبلة في شكلها الجديد.
ويبدو أن الطفرة الثالثة الملحوظة، E484K، تساعد الفيروس أيضاً على تجنب الأجسام المضادة من جهاز المناعة، وفقًا لما ورد في نتائج دراسة، تم نشرها في فبراير بالدورية العلمية الطبية البريطانية.
3- جاما
أما متحور جاما، فظهرت أقدم العينات الموثقة منه والمعروفة أيضًا باسم P.1، في البرازيل خلال نوفمبر 2020، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، واكتشف العلماء لأول مرة غاما في اليابان في أوائل يناير 2021، عندما ثبتت إصابة أربعة مسافرين بالفيروس بعد رحلة إلى البرازيل، ثم توصل الباحثون بالأدلة إلى أن المتغير غاما كان منتشرًا بالفعل في البرازيل.
ووفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة، ظهر المتحور في 74 دولة حول العالم، وتم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في يناير 2021، وانتشر في 30 ولاية أميركية على الأقل.
4- دلتا
كان يُطلق عليه سابقًا B.1.617.2، وظهر لأول مرة في الهند في أكتوبر 2020 وصُنف على أنه متغير مثير للقلق في مايو 2021، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
واكتشف المتحور سريع الانتشار في أكثر من 100 دولة وسرعان ما أصبح السلالة المهيمنة حول العالم.
كذلك، يحل “دلتا" حاليًا محل متغير ألفا في الولايات المتحدة؛ اعتبارًا من 6 يوليو، وفقا لما أعلنه المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، والذي أفاد أن متغير دلتا يمثل أكثر من نصف إجمالي الحالات في الولايات المتحدة.
5- إيتا
في موازاة ذلك، رصد متحور “إيتا”، المعروف أيضاً باسم B.1.525، في المملكة المتحدة ونيجيريا في ديسمبر 2020.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه صنّف على أنه متحور ذو أهمية في 17 مارس 2021. كما، انتشر اعتباراً من 9 يوليو، في 68 دولة حول العالم.
6- أيوتا
ظهر متغير “أيوتا”، المسمى أيضًا B.1.526، لأول مرة في نوفمبر 2020 في مدينة نيويورك وتم تحديده كمتغير مثير للاهتمام في 24 مارس 2021.
تم اكتشاف متغير “أيوتا” في 43 دولة على الأقل وجميع الولايات الأميركية. يمثل متغير أيوتا 6٪ من جميع عينات سارس-كوف-2 المتسلسلة في الولايات المتحدة، بحسب ما توضحه بيانات جامعة ستانفورد، فيما تقدر نسبة انتشاره بحوالي 2٪ من تسلسل فيروس كورونا حول العالم.
7- كابا
واكتشف متحور "كابا"، المسمى أيضاً B.1.617.1، لأول مرة في الهند في أكتوبر 2020، وتم تحديده كمتغير مثير للاهتمام في 4 أبريل.
انتشر المتغير كابا في ما لا يقل عن 52 دولة و31 ولاية أميركية، وفقاً لبيانات جامعة ستانفورد. واعتبارًا من 24 يونيو، تأكد أن متغير كابا يمثل أقل من 0.5٪ من جميع متواليات سارس-كوف-2 التي تم تحليلها منذ ظهور المتغير كابا.
8- لامبادا
إلى ذلك، رصد متحور "لامبادا"، المعروف أيضاً باسم C.37، لأول مرة في بيرو في أغسطس 2020. وفي 14 يونيو، قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف C.37 كمتغير عالمي مثير للاهتمام، وأُطلق عليه اسم “لامبادا”.
وانتشر في 29 دولة، وبمستويات مرتفعة في دول أميركا الجنوبية على وجه الخصوص.
وفي الأشهر الأخيرة، تم اكتشاف متغير لامبادا في 81٪ من حالات كوفيد-19 في بيرو، التي خضعت لاختبارات التسلسل الجيني، و31٪ من الحالات المماثلة في تشيلي.