«ثلاثية اليهود ودعاة عصر السادات» الأعلى مبيعا في دار العين بمعرض الكتاب
مع بداية العد التنازلي علي ختام فعاليات الدور الثانية والخمسين٬ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب٬ تصدرت بعض الإصدارات الجديدة قائمة الأعلى مبيعا في دار العين للنشر والتوزيع، وكشفت مديرة الدار الناشرة دكتورة فاطمة البودي٬ لــ"الدستور" عن قائمة الأعلى مبيعا خلال مشاركة دار العين بمعرض الكتاب والتي جاءت كالتالي:
ــ "ثلاثية اليهود" للكاتب كمال رحيم تتصدر قائمة مبيعات الدار
وتقع "ثلاثية اليهود" الروائية للكاتب كمال رحيم٬ والتي تصدرت قائمة الأعلى مبيعا لدار العين٬ في 3 أجزاء على التوالي، وهي: المسلم اليهودي٬ أيام الشتات٬ وأحلام العودة.
وذكر الكاتب في جزئيه السابقين، توقف أمام لحظات صعبة يواجهها بطل العمل «جلال»، لحظات زمن مشحونة بعواطف ومشاعر متضاربة وصراع مع ما هو غير إنساني في هذه الحياة، عمل يزخر بتشكيلات جمالية، تنساب دون صخب أو ضجيج.
و ثلاثية الروائي «كمال رحيم» أبرزت حالة التسامح الديني انطلاقًا من تكامل الأديان السماوية، وقد تجلى هذا الملمح الدلالي عبر الحوار والمواقف وتنوع المكان وجدل الشخصيات، مما أعطى للرواية في أجزاءها الثلاثة حيوية موصولة وتكاملًا في الفكر والإبداع.
وموضوع هذه الثلاثية الروائية موضوع حساس، يعالجه الكاتب معالجة جريئة وليست صاخبة، معالجة فنية من خلال تشكيلات جمالية تتسلل إلى القارئ وتراوغه وترسخ في وجدانه، وبلغة فيها دفء العامية وجزالة الفصحى.
ــ رواية رابطة كارهي سليم العشي للكاتب محمود الجباس
أما المركز الثاني فكان من نصيب الكاتب محمود الجباس وروايته "رابطة كارهي سليم العشي"٬ وتدور أحداث الرواية في الأربعينيات من القرن الماضى٬ حيث كان سليم العشى الشهير باسم "الدكتور داهش" قد شغل الأوساط اللبنانية ثم العربية، كساحر ومؤلف وفيلسوف غامض. وفى عام 1942 ضجت الأوساط اللبنانية بإعلان الدكتور "داهش" مبادئ العقيدة الداهشية وأنه نبى القرن العشرين .
من هو الدكتور داهش ؟ منذ ولادته عام 1919 وحتى اليوم أثارت شخصية الدكتور داهش الخوف والغموض ليس فقط فى لبنان – خاصة – ولكن أمتد تأثيره إلى بلاد أخرى .لكن لا أحد استطاع حتى اليوم فك غموض هذه الشخصية التي مازال لها أتباع ومتحف خاص فى نيويورك .
من هو الدكتور داهش ؟ وماهى الداهشية ؟ قضى المؤلف ثلاث سنوات فى البحث والعمل والتنقل حتى استطاع ليس فقط الكشف عن أسرار مذهلة عن الدكتور داهش ومؤلفاته وحياته، ولكن كشف الروائي سامح الجباس عن كثير من الأسرار المتعلقة بكبار الشخصيات الأدبية والفنية المصرية.
"رابطة كارهى سليم العشي"٬ هي الرواية العربية الأولى٬ التي تحاول أن تكشف أسرار الدكتور داهش الذى مازال حتى اليوم يثير الخوف والجدل والغموض حول شخصيته على الرغم من مرور أكثر من 37 عام على وفاته,
ــ دعاة عصر السادات للكاتب وائل لطفي يتصدر قائمة الأعلى مبيعا للكتب الفكرية
يقارن الكتاب بين ظهور الشعراوي وبين ظهور الواعظ الأمريكي الشهير "بيلي جراهام" ويرصد الدور الذي لعبه الإعلام في مساندة كليهما، كما يرصد دور كلا منهما في محاربة الأفكار الشيوعية في بلده كما يدرس مواقف الشيخ المختلفة وتقاطعاته مع أفكار الإخوان المسلمين.
يرصد الكتاب أيضًا الدور الذي لعبة الدعاة المنتمين لجماعة الإخوان مثل محمد الغزالي والسيد سابق في دعم انتشار الإخوان في السبعينات، وكيف عاد الغزالي مرة أخري إلي أحضان الجماعة بعد أن فارقها في بداية الخمسينات منحازا لثورة يوليو وممثلا لجناحها الديني.
كما يرصد الكتاب حياة تتسم بالغموض للداعية إبراهيم عزت الذي خرج من الإخوان ليؤسس جماعة التبليغ والدعوة في مصر ويتماس مع تنظيم الجهاد الذي اغتال أعضائه الرئيس السادات ما يؤدي في النهاية لمنعه من الخطابة ثم وفاته بصورة مفاجئة وغامضة.
يدرس الكتاب أيضا تأثير شيخ الأزهر عبد الحليم محمود الذي لعب دورًا سياسيًا مباشرًا في إحياء التيار الإسلامي والتصدي للشيوعية وتقاطع مع جماعة الإخوان في الكثير من المواقف.
كما يتوقف المؤلف أمام الشيخ المحلاوي٬ الداعية الذي دخل التاريخ عندما فقد الرئيس السادات أعصابه ووصفه بــ"الكلب" في خطاب رسمي ألقاه قبل اغتياله بشهر واحد، متسائلًا عن القوة التي كان يحظى بها المحلاوي والتي دفعته لتحدي الرئيس السادات والقرارات الرسمية بإيقافه أكثر من مرة٬ ما دفع الأجهزة الرسمية في النهاية لاتخاذ قرار باعتقاله.
ولعل الأهم من تلك التفاصيل المتعلقة بكل داعية من دعاة عصر السادات ذلك التأثير الذي تركه كل منهم في وعي المصريين٬ حيث كانوا بداية عملية متصلة من التدين للمجتمع المصري أدت في النهاية لوصول جماعة الإخوان إلي قمة السلطة في مصر، ثم إزاحتها من خلال ثورة 30 يونيو التي يمكن القول أنها بدأت مرحلة جديدة من السياسات الدينية لم تتضح كامل ملامحها بعد.
"دعاة عصر السادات" يعد رحلة مثيرة للبحث في الجذور٬ تحاول الإجابة على السؤال كيف ولماذا وصلنا إلى ماوصلنا إليه.
وفي المركز الثاني جاء كتاب "حكايات المماليك المصرية" في طبعته الثانية للكاتب دكتور هاني حمزة في المركز الثاني للكتب الأكثر مبيعا.
أما في الكتب المترجمة فقد تصدرت النسخة العربية لرواية "أورلاندو" للكاتبة فرجينيا وولف٬ ومن ترجمة أميرة بدوي٬ قائمة الأعلي مبيعا في الكتب المترجمة٬ ويليها كتاب "غرفة يعقوب" من ترجمة سناء عبد العزيز.
ــ رواية "همس العقرب" للدبلوماسي الروائي محمد توفيق
وتدور أحداث الرواية في أجواء تاريخية تبدأ في حفل خاص يقيمه الملك فاروق في قصر المنتزه في مايو 1938، تحضره المستكشفة الإنجليزية "روز"٬ وهي شخصية مستلهمة من "روزيتا فوربز"٬ تلبية للدعوة التي تلقتها دون أن تدرك سبب دعوتها. يندهش حسين باشا (شخصية مستلهمة من أحمد حسنين باشا) لرؤيتها، خاصة وأنه أمين القصر ويفترض أن يكون ملما بقائمة المدعوين، ثم يرحب بها ويتبادلان ذكريات الرحلة التي قاما بها سويا عام 1920 لواحة الكفرة الليبية. تظهر في الحفل الملكة نازلي ما يكشف عن تعقيد العلاقة بين حسين باشا والامرأتين.
تسير أحداث الرحلة عام 1920 في خط مواز لأحداث الحفل الملكي، فتتبلور الظروف السياسية التي سمحت باتمام الرحلة، ويتضح أن روز تقدم على رحلتها في محاولة لاستعادة المشاعر الإنسانية بعد صدمة عملها كممرضة في الحرب العالمية الأولى وفقدانها لأسرتها وأحبابها في الحرب، وأيضا لتحقيق ذاتها كامرأة في وقت تكافح فيه النساء للوصول للمساواة مع الرجال، بينما يهرب حسين هو الآخر من حالة عدم الاتزان التي أصابته بوصفه سكرتير المندوبية السامية البريطانية وقت اندلاع ثورة 1919 من ناحية، والصراع النفسي بين خلفيته الأزهرية وانبهاره بالغرب نتيجة لدراسته في أكسفورد من ناحية أخرى. ولإنجاح المهمة يقومان بعملية خداع مركبة للمجتمع البدوي المستقبل لهما، فيدعيان أنهما متزوجان، وأن روز أسلمت وتتظاهر بالصلاة وقراءة القرآن.
في الصحراء تواجه القافلة الفناء في أكثر من مناسبة، ويضطر كل منهما لمواجهة الهواجس التي يهرب منها، كما تتبلور علاقتهما بشكل أكثر عمقا. عند وصول القافلة لواحة الكفرة يستقبلهما أهل الواحة بريبة، ثم يتقبلونهما ويستضيفهما سيدي فوزي كبير الواحة في منزله، وتبدأ المغامرة الكبرى.