ندوة عن أدب المرأة المترجم من الإسبانية بمعهد ثربانتس.. اليوم
ينظم معهد ثربانتس بالقاهرة٬ في مقره الكائن بالدقي٬ ندوة عن أدب المرأة المترجم من الإسبانية إلى اللغة العربية في مصر والأردن، بمناسبة إقامة الدورة الثانية والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وتقام الندوة في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء٬ بمقر الصالون الثقافي "اقرأ لي" بمشاركة ناشرات بارزات من مصر والأردن.
وتشارك في الندوة من مصر٬ الناشرة الدكتورة فاطمة البودي، مؤسس ومدير دار العين للنشر، ومن الأردن هناء البواب مؤسس ومدير دار النشر خطوط، كما ستشارك رئيسة قسم اللغة الإسبانية بكلية الآداب بجامعة القاهرة الدكتورة جيهان أمين، وعميدة المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية د. نبيلة حسن.
ويشارك معهن المترجم الدكتور طلعت شاهين، وذلك خلال حلقة نقاشية وقراء لقصائد شعرية من الأدب النسائي لشاعرات من: إسبانيا وكوبا والإكوادور وبنما والأرجنتين والمكسيك ونيكاراجوا وأوروجواي وبوليفيا وبويرتوريكو.
وفي كتابه "الشِعْرُ النِسائي في أمريكا اللاتينـية.. دراسة ونصوص" للكاتب الأرجنتيني خايمي عمر بيليزير الذي يضم مختارات شعرية لأبرز الشاعرات ترجمها وقدم لها الشاعر والمترجم الدكتور طلعت شاهين.
ويستعرض شاهين في مقدمته الأدوار التي لعبتها المرأة في أميركا اللاتينية مؤكدا أنها لعبت - ولا تزال - دورا مهما في النضال من أجل حصول شعوبها على حريتها التي فقدتها طوال عصور الاستعمار.. ورأى أن دور المرأة المعاصر في أميركا اللاتينية ليس إلا امتدادا لدورها القديم، فنراها اليوم تزرع وتحصد وتربي النشء الجديد، وتقاتل مع الرجل جنبا إلى جنب في حركات التحرر التي تجري الآن في بعض مناطق تلك البلاد التي لا تزال محرومة من الحرية.
ويلفت "شاهين" إن فوز الشاعرة التشيلية "جابرييلا ميسترال" بجائزة نوبل الآداب عام 1945 لم يكن مفاجأة للمطَّلِعين على دور المرأة في تلك البلاد، التي لا يزال الكثير من جوانب حياتها مجهولاً بالنسبة لنا في العالم العربي، بل أن نقاد ذلك الأدب اعتبروا فوزها تكريما ليس لشعرها فحسب، بل لكل كاتِبات تلك البلاد، اللاتي يكتُبن باللغة الإسبانية أو "القشتالية" كما يحبون تسميتها، منذ أن انتشرت لتكون اللغة الأم بعد الفتح الإسباني.
وأكد شاهين أن "المتابع لتطور كِتَابة المرأة للشِعْر في أميركا اللاتينية، يكتشف أن هذا الفن وُلِدَ في هذه اللغة مبكرا، حيث نجد أن أول ما تمت كتابته من شِعْر المرأة يعود إلى الشاعرة المتصوفة المُتَرَهْبِنة "سور خوانا إينيس دي لا كروث" في القرن السابع عشر، وربما كانت هناك أشعارٌ أخرى مكتوبة قبل هذا التاريخ لنساء شاعِرات من تلك البلاد، ولكن انتماء هذه الشاعرة إلى إحدى الجماعات الدينية، وتصوفها كانا سببا - في رأينا - في أن يحفظ لنا التاريخ كتاباتها، خاصة إذا عرفنا أنها كانت تقيم في أحد أشهر معاقل الكاثوليكية في البلاد الجديدة".
وأضاف "ثم توالت مشاركة المرأة في حركة مجتمعها المتطور، وأبدعت في العديد من مجالات الفنون، ولكن الناقد/ الرجل تعامل مع إبداعها الأدبي، على أنه إبداعٌ مكملٌ لإبداع الرجل، ولم يكن هناك سوى القليل من الأسماء الشاعرات التي كانت تتضمنها المختارات التي تصدر عن دور النشر المتخصصة للتعريف بتطور الشعر في كل مرحلة من مراحل تطوره الطويلة، وكان يتم تخصيص مختارات هامشية لرصد شِعْر المرأة في أميركا اللاتينية، باعتباره ظاهرة هامشية من مظاهر الإبداع هناك، ولم يغفر للمرأة الشاعرة فوز جابرييلا ميسترال بجائزة نوبل للآداب قبل غيرها من شعراء جيلها، لتكون أول امرأة شاعرة تفوز بهذه الجائزة العالمية.