وزير الإعلام اليمنى: مليشيا الحوثى تغطى على ارتباطها بالقاعدة بـ«مشاهد تمثيلية»
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن مصادر محلية في محافظة صنعاء أكدت قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتصوير مشاهد تمثيلية في وادي وجبال بقلان الواقعة بين مديريتي بني مطر وبلاد الروس، لعناصر مسلحة ترتدي لباس تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين تحضيرًا لنشرها خلال الأيام القادمة على لسان عناصر التنظيمين في محافظة البيضاء.
وأضاف الإرياني - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من فبركة مليشيا الحوثي بيانًا على لسان تنظيم القاعدة، حاولت من خلاله تضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني حول طبيعة واصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية من المعارك الدائرة في محافظة البيضاء، والتغطية على التنسيق الميداني بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.
وأكد الإرياني أن هذه الفبركة لن تنجح في التغطية على العلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، والتنسيق بينها لإضعاف الدولة والتأثير على الموقف العسكري للجيش والأجهزة الأمنية وأداء دورها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره، والحد من أنشطتها المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وجدد الإرياني دعوة المجتمع الدولي لتقديم دعم حقيقي لجهود الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي، وتثبيت سلطة الدولة والأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية، وتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب، ومعالجة أسبابه، واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية
وفي سياق متصل، أكّدت السعودية وعمان العمل على إيجاد "حل سياسي شامل" للحرب في اليمن، وذلك في ختام زيارة لسلطان عمان هيثم بن طارق للمملكة وهي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه في بداية العام الماضي.
ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين المتمردين الموالين لإيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، في حرب دامية وضعت البلد الفقير على حافة مجاعة شاملة.
وتلعب عُمان دور الوسيط في النزاع اليمني ويقيم على أراضيها عدد من قيادات المتمردين الحوثيين، كما أنها استضافت في الأشهر الأخيرة اجتماعات بهذا الخصوص ضمت مسئولين أمريكيين وسعوديين وأمميين.
وقال بيان سعودي مشترك في ختام الزيارة التي بدأها السلطان الأحد: إنّ البلدين سيعملان على "إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وخلال زيارته، التقى السلطان هيثم بن طارق بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير بن سلمان، وحظي باستقبال حار من قبل قادة المملكة في وقت تبحث مسقط عن مصادر تمويل جديدة لتغطية المصروفات بعدما تسببت جائحة كورونا بمصاعب اقتصادية كبرى.