طبيب يحذر: «الحمل» يتعارض مع تناول العقاقير النفسية
تحلم الكثير من النساء بالأمومة، وقد يصطدم هذا الحلم مع كونها تُعاني إحدى الأمراض النفسية، وتكمن المعضلة في أن الكثير من السيدات لا يمتلكن الصبر على تأجيل الحمل مع كونهن يتابعن هذا المرض باستخدام أدوية منع الحمل، وأحيانا يحدث الحمل بدون قصد منهن ليقعن في حيرة من أمرهن ما بين متابعة العلاج أو التوقف عنه حتي لا يتأذي المريض.
وفي هذا الشأن يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين، أخصائي الطب النفسي، يفترض بالسيدة التي تعاني من مرض نفسي أو عقلي وتتناول عقاقير طبية، عدم الإقدام على الحمل إلا في حالة استقرار حالتها، واستكمالها لجرعة العلاج الخاصة بها، حتى لا تؤثر هذه الأدوية سلبا على تكوين الجنين.
ونصح السيدات بعدم السماح لوجهة نظر الأقارب التي تحرض على سرعة الإنجاب، خاصة في بداية الزواج مع إهمال أمرا بالغ الخطورة كالمتابعة الطبية بالأدوية للأمراض النفسية.
وتابع: أنه هناك بعض الأمراض النفسية التي لا يحتاج فيها المريض لتناول الأدوية ويتم الاكتفاء بتقديم الدعم النفسي والمتابعة بجلسات الحديث مع الطبيب أو في مجموعات، وهذه الحالات التعامل معها يكون أسهل عند حدوث الحمل عن سابقتها في المجموعة الأولى.
وأوضح أنه إذا كانت السيدة تتناول أدوية أمراض نفسية وأصبحت حاملا سواء بقصد أو بدون فيجب عليها التوقف فورا عن تناول هذه الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حتى لا تؤثر على تكوين الجنين، ويتم متابعة طريقة العلاج مع الطبيب المختص بها بطريقة أخرى خلال هذه الفترة غير العقاقير الطبية والأدوية.
جدير بالذكر أنه سبق وأعلن المسح القومي للصحة النفسية الخاص بقياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية للمصريين، إن الاضطرابات الأكثر انتشارا هى اضطرابات المزاج (اضطرابات الاكتئاب على وجة التحديد) والتى بلغت 43.7%، وبلغت اضطرابات تعاطي المخدرات 30.1٪.
وأضاف المسح أن 0.4 % من الذين يعانون من اضطرابات وأعراض نفسية فقط يلجأون للعلاج، لافتا إلى أن النسبة منخفضة للغاية مقارنة بالذين لديهم مشاكل أو اضطرابات نفسية 25٪.