نقيب المحامين: لبنان سيعود إلى ما كان عليه من رفاء ونعمة وقبلة لكل العرب
أعرب نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب رجائي عطية، عن شعوره برضا عميق وسعادة غامرة أن يشارك المحامين في لبنان يوم التضامن.
وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، خلال كلمته اليوم الإثنين في اللقاء الحواري مع شباب المحامين في لبنان مع نقباء المحامين العرب والأجانب، والمنعقد بقاعة المؤتمرات ببيت المحامي بالعاصمة اللبنانية بيروت:«إنني لا أراكم مسحوقين ولكن مرغوب في سحقكم، ولا أراكم مقهورين ولكن مرغوب في قهركم، وهذا الجمع الذي أراه وهذه الدعوة الكريمة التي وجهت للمحامين رسل العدالة في العالم، لدليل على أن أنفاسكم لن تخمد وأنكم الطليعة».
وأضاف:«سمعت من نقيب محامي بيروت الجليل عرضًا وإن كان وجيزًا لما تجابهه لبنان الشقيقة، فهناك مشاكل تعترض القضاء وتهدد استقلاليته، وهناك مشاكل تعترض المحاماة وتهدد رسالتها، وهناك مشاكل تعترض الديمقراطية وتهدد أدائها وفاعليتها، فهناك مشاكل عدة تشريعية متمثلة في مشروعات يجب أن ترى النور لإعادة الأمور إلى نصابها».
وذكر نقيب المحامين، أن الذين تصدوا في لبنان إزاء هذه القضايا والمعضلات المتشعبة هم المحامون، وأن هذا لدليل قاطع على ريادة المحاماة، فعشت عمري عاشقًا للمحاماة مؤمنا برسالتها، وكنت ولا أزال أقول إن المحامي مغرد خارج السرب، لأنه يملك ما لا يملكه سواه لا من العلم أو المعرفة أو الثقافة أو إبداء الرأي والحديث فيه.
واستطرد «عطية»، أنه قد يقبل من أي مهني أخر أن يكون من الأوساط، ولكن المحامي والمحامية من المحال أن يكون من الأوساط ولابد أن يكون خارج السرب، لأن مهمة المحامي هي الريادة والإقناع وهو في كل مجال يخوض فيه إنما يسعى لهذا الإقناع، وهو في سعيه لهذا الإقناع قد يُحدث من يكون على النقيض مما يعرضه، أو يملك خبرة أوسع، أو دراسة أشمل، أو عمرًا أطول، ومع ذلك فالمحامي والمحامية يخوضان الصعب وتكمن مشروعية المحاماة في هذه القدرة على الإقناع، وهي تُستمد مما عليه المحامي والمحامية من علم وثقافة ومعرفة.
وأكمل:«الأمل معقود عليكم ونحن جميعا جئنا هنا ليس فقط حبا في المحاماة، وإنما أيضا حبا في لبنان، ودعوني أذكر أننا في مصر كل المثقفين يقرون بأن نواه الثقافة والمعرفة والمطبعة إنما جاءت إلى مصر من لبنان ويعرفون إلى جوار جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، وأمين الريحاني، وإليا أبو ماضي، وغيرهم، وندين في الوطن العربي كله للبنان».
وأكد أن لبنان سيعود إلى ما كان عليه من رفاء ونعمة وقبلة لكل العرب، وستتجاوز كل المشاكل التي تعترضها في القضاء والمحاماة والاقتصاد وكل ما يواجهها، مختتما كلمته قائلا: «إننا إذا كان لدينا الأمل وهو موجود وقائم فهو معقود عليكم وجئنا لنضع أيدينا في أديكم تحقيقا لما ترمون».
يشار إلى رئيس اتحاد المحامين العرب وصل إلى مطار بيروت أمس الأحد، وكان في استقباله نقيب المحامين في بيروت الأستاذ ملحم خلف، والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب الأستاذ عمر زين.