الأمين السابق للدعوة بالأزهر الشريف يدافع عن التصوف
أمين الدعوة السابق بالأزهر: التصوف الإسلامي علاج للمجتمعات من التطرف
أكد الشيخ محمد ذكي الأمين العام السابق للدعوة، والإفتاء بالأزهر الشريف، إن التصوف الإسلامي هو العلاج الحقيقي للمجتمعات من التطرف والتشدد والإرهاب، وهذا يجب أن يعرفه القاصي والداني، فالتاريخ لم يذكر أبداً أن خرج من عباءة الصوفية إرهابي واحد وهذا ما يجعلنا نؤكد دائما أن التصوف هو المنهج الإسلامي الوسطي الذي يقبل الجميع ولا يكفر أحد ولاينظر لأحد بعين التعالي أو التكبر.
وأضاف ذكي لـ"الدستور"، أن الطرق الصوفية تقوم بدور إيجابي وملموس في المجتمع المصري، وهذا الدور لا يمكن أن نغفله أو نغض الطرف عنه، ويظهر هذا الدور جلياً من خلال تربية المريدين وتعليمهم المنهج الإسلامي الصحيح، فشيوخ التصوف هم شيوخ التربية الذين يعرفون جيدا الواجب عليهم في هذه الفترة الصعبة من تاريخ هذا الوطن، كما أن الأزهر الشريف قائم على التصوف الإسلامي فلا يمكن لأي شخص يتخرج من مؤسسة الأزهر الشريف، إلا ولديه حب للتصوف ورموزه ورجاله.
وتابع أنه في صعيد مصر يربون أبنائهم على محبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته ومحبة السادة الصوفية، لأن الجميع يعلم أن أهل التصوف الحقيقيين هم رجال الله وخاصته، فعندما يتحول المسلم إلى رجل صوفي يصبح ظاهره كباطنه وباطنه كظاهره، ويتحول لعبداً ربانياً، عملا بالحديث الذي رواه سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".
وأكمل: “علينا العودة إلى التصوف الإسلامي من جديد وتربية أبنائنا على حب هذا المنهج الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم، حتى نحافظ على مجتمعاتنا من الأفكار الدخيلة والمستحدثة والتي من شأنها تدمير مجتمعاتنا الإسلامية، كالافكار العلمانية والغربية وغيرها”.