«المقاطعة وحرب تيجراي».. انتخابات إثيوبيا في مرمى الانتقادات الدولية
قالت وكالة «رويترز» إنّ أزمات عدة شهدتها الانتخابات التي فاز فيها حزب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد منها «مقاطعة المعارضة والحرب في إقليم تيجراي والعنف العرقي والمشكلات اللوجيستية التي خيمت على الانتخابات في بعض المناطق».
وذكرت الوكالة أنَّ نائب رئيس لجنة الانتخابات، وبشت أيلي، قال في مؤتمر صحفي في أديس أبابا إن حزب آبي أحمد حصل على 410 مقاعد من إجمالي 432 مقعداً، وأشارت إلى أن هذا الفوز الساحق كان متعاقباً للعديد من الشكاوى والتظلمات بشأن نزاهة الانتخابات.
وأضافت أن انعدام الأمن والمشاكل اللوجستية أثرت على مناطق كثيرة في البلاد، حيث لم تتم الانتخابات في ثلاثة من أقاليم إثيوبيا العشرة، ولم يتمكن خمس سكان البلاد من الاقتراع.
ونقلت الوكالة عن زعيم المعارضة برهانو نيجا قوله: «إن حزبه (المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية) قدم 207 تظلمات في النتائج بعدما منع مسؤولو الانتخابات ومسلحون المراقبين في بعض المناطق من ممارسة أعمالهم».
وتابعت أن السلطات لم تحدد بعد موعداً للتصويت في إقليم تيجراي نتيجة للصراع الذي يشهده منذ نوفمبر الماضي والذي يخوض فيه الجيش الإثيوبي حرباً ضد قوات موالية للحزب الحاكم السابق في الإقليم، مشيرة إلى أن الصراع أدى إلى تشريد مليوني فرد ودفع الأمم المتحدة إلى التحذير من نقص الغذاء في بعض مناطق الإقليم.
ويواجه الحزب الحاكم في إثيوبيا الذي ينتمي له رئيس الوزراء آبي أحمد، اتهامات واسعة بالفساد وعدم النزاهة بعد الإعلان عن فوزه بأغلبية ساحقة في الانتخابات العامة مما يعني أنه سيواصل البقاء في السلطة لفترة أخرى.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإثيوبية، مساء السبت، أن حزب «الرخاء» الذي يتزعمه آبي أحمد فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد مؤخرا، ما يمهد له لولاية جديدة في الحكم.