«كان فاضي وعنده فراغ».. كواليس خلاف جيهان السادات مع إبراهيم سعدة
"هذا كذب، وكل من يعرف السادات، يعرف أنه طوال عمره لم يتكلم عني بسوء، أن هذا كلام كذب، وهل أستطع أن آتي بضيوف وزوجي غير راض عنهم، احضر طفلا صغيرا واسأله، هل في إمكان الزوجة أن تفعل ذلك وزوجها غير راض، فما بالك والزوجة زوجة رئيس الجمهورية وليست زوجة رجل عادي". هكذا تحدثت جيهان السادات في حوار لجريدة "الأحرار" 1978، عما تعرض له الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة في مقال له بجريدة "أخبار اليوم".
وكان سعدة كتب مقالا يقول فيه إن السادات اشتكى له من جيهان، وقال إنها تدعو ضيوفًا للقصر وهو لا يعرف عنهم شيئًا ولا يريد وجودهم، وتستغل وضعه لإحراجه، كونها تعرف أنه لن يظهر غضبه أو يعترض أو يهتم بتلك التفاصيل الصغيرة.
وقالت "جيهان" إن أي عقل بشري لا يصدق أن الرئيس "السادات" قد يشتكي مني لـ"سعدة" "والأغرب أن إبراهيم يستشهد بأولادي، وأحب أن أقول له أن أولادي تألموا بشدة من مقالته، لأنه لم نكن نتصور أن هذا الإنسان اللي صنعه أنور السادات هو أول من يوجه السهام إلى أسرة أنور السادات، وهو بعينه الوحيد الذي دافع عني، عندما هاجمني البعض وقالوا ما هي صفة جيهان الرسمية حتى تتحدث باسم مصر، عندما كنت أعد برنامجا باسم مصر اليوم في الخارج، ولكن ده طبعا كان أيام أنور السادات وهو رئيس الجمهورية".
وعبرت "جيهان" عن مشاعرها تجاه "سعدة" بعد هجومه عليها في مقاله "الحقيقة هو يصعب علىّ، ربما يكون عنده فراغ، يمكن، معرفش أنا ذهلت عندما قرأت ما كتبه، وكل ما كتبه ليس جوهري، فقط به حقد أكثر من أي شئ آخر، أولادي كان عاوزين يرفعوا قضية ضده، وأنا اللي رفضت وقلت لا يمكن لأنه ليس هناك أحد يستاهل علشان نرفع عليه قضية".
وتوفيت السيدة جيهان، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 87 عامًا.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان، التي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.