«تخوفات من تفجر الوضع فى إثيوبيا».. سياسة أبى أحمد تنذر بخسائر سياسية
أكدت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أنه عندما تولى رئيس الوزراء أبي أحمد منصبه في عام 2018، كانت تيجراي تحت سلطة أديس أبابا، وكان لهم أعداء في إريتريا المجاورة في الشمال، وفي جميع أنحاء إثيوبيا نفسها.
وذكرت الشبكة أنه تم الترحيب بأبي أحمد باعتباره صانع سلام في الدولة متعددة الأعراق، وفاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2019.
ووفقا للمحلل السياسي بيفاكادو هايلو فإنه رغم حصول أبي أحمد على نوبل، تلاشى التفاؤل الأول بسرعة كبيرة.
وقال هايلو: "العديد من جماعات المصالح السياسية اكتشفت أن أبي أحمد الذي كانوا يتوقعونه يختلف عن أبي أحمد الحقيقي، فقد كان متورطًا مع الحكومة السابقة وله طموحاته الخاصة، لديه نوع من عقلية الرجل القوي والتي اتضح فيما بعد أنها شخصية استبدادية".
وتابع: "لذلك عندما أدركت هذه المجموعات أنه لن يمثلهم حقًا، بدأوا في انتقاده علانية ومواجهته".
وأضاف أن أزمات أبي أحمد الداخلية واستبداده ومعاداته لقطاع عريض من الشعب والقوى السياسية لا يعد مبشر خير للفترة القادمة في اثيوبيا.
وقال المحلل بيفاكادو هايلو إن استعادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي العاصمة ميكيلي مؤشر على أزمة داخلية كبرى تعيد إثيوبيا لوضع أسوأ مما كانت عليه قبل تولي أبي أحمد السلطة، وتفجر الأوضاع في ظل سلسلة من الأزمات الطاحنة سواء اقتصادية أو صحية فشلت حكومة أبي أحمد فى التعامل معها.
وكان المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، جيتشيوا رضا، قد تعهد، أمس الخميس، بمعاقبة قوات أبى أحمد "بلا رحمة"، جراء ما فعلته في مزارعي وسكان أمهرة.
واستنكر جيتشيوا ما قامت به قوات أبي أحمد مع جماعة أمهرة، وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا يوجد احترام لكرامة الإنسان"، وأضاف أن قوات أبي أحمد جاءت لقتل أمهات تيجراي، وسيعاقبون بلا رحمة عما فعلوا.
وأوضح جيتشيوا أن الآلاف من مزارعي الأمهرة حملوا الأسلحة في منطقة أطلق عليها "منطقة الموت" منذ أن قام جيش تيجراي بتفكيك العمود الفقري لجيش أبي أحمد بشدة، وأشاد بتضحية فلاح لم ترهبه دبابة أو المدفع.