البحرين تعرب عن دعمها لحقوق مصر والسودان فى مياه النيل
أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن دعم مملكة البحرين للحقوق المشروعة لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه نهر النيل، ومساندتها لجهودهما لحماية الأمن المائي للبلدين الشقيقين والمحافظة على مصالح شعبيهما.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، دعت وزارة الخارجية بمملكة البحرين، في بيانٍ لها مساء أمس الخميس، المجتمع الدولي، إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة لقضية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وفق قواعد القانون الدولي وعبر الحوار المباشر بين الدول الثلاث، وبما يحقق المصالح المشتركة لجميع الدول، ويسهم في حفظ السلم والأمن والاستقرار في الشرق الإفريقي.
جلسة مجلس الأمن
وشارك وزير الخارجية سامح شكري، مساء أمس، في جلسة أمام مجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن مصر تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب "كيانٌ هائل على الشريان الذي يهب الحياة لشعب مصر.
وقال شكري، في كلمته، إنه «بعد بضعة أيام من جلسة مجلس الأمن العام الماضي شرعت إثيوبيا- دون مراعاة للقوانين والأعراف– في الملء المنفرد لسد النهضة، وأعلن وزير خارجيتها بعجرفة وصلف "أن النهر تحول إلى بحيرة.. وأن النيل ملك لنا"»
وأضاف: «مع ذلك، فإن رد فعل مصر إزاء هذا الاعتداء على النيل اتسم بضبط النفس واتباع درب السلم والسعي للتوصل لتسوية لهذه الأزمة من خلال اتفاق مُنصف يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة».
وأوضح شكري، أنه «بعد عام من الإخفاق والمفاوضات غير المثمرة، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها رؤساء الاتحاد الإفريقي وشركاؤنا الدوليون، نجد أنفسنا مُجددًا، في مواجهة المسلك الإثيوبي الأحادي بملء السد دون اتفاق يضمن حماية شعوب دولتي المصب ضد مخاطره. وهو ما تجلى في إعلان إثيوبيا يوم 5 يوليو 2021– أي قبل ثلاثة أيام فقط من انعقاد هذه الجلسة- البدء في ملء العامل الثاني للسد بشكل أحادي».
وأكد وزير الخارجية، أن «هذا السلوك الفج لا يعكس فقط انعدام المسئولية لدى الجانب الإثيوبي وعدم المبالاة تجاه الضرر الذي قد يلحقه ملء هذا السد على مصر والسودان، ولكنه يجسد أيضًا سوء النية الإثيوبية، والجنوح لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب في تحد سافر للإرادة الجماعية للمجتمع الدولي، والتي تم التعبير عنها وتجسدت في انعقاد هذه الجلسة لمجلس الأمن لمناقشة هذه القضية واتخاذ إجراء حاسم بشأنها».