طارق بخيت: توصيات «التعاون الإسلامي للمرأة» أرضية توافقية لدعم المنظمة
ثمن السفير طارق بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي، في ختام الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة في الدول الأعضاء، استضافة مصر للمؤتمر وما اتخذته من ترتيبات متميزة لتنظيمه بهذه الصورة الناجحة، ولما حظيت به كافة الوفود من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
و توجه بخيت، خلال كلمته فى ختام الدورة الثامنة، بالشكر والامتنان لجميع المشاركين، من وزراء ومندوبين وممثلي المؤسسات وأعضاء الوفود والخبراء على الحضور والمشاركة النوعية خلال سير أعمال هذا المؤتمر، والتي تعبر عن مدى التزامهم بالقضايا المتعلقة بتعزيز دور المرأة والنهوض بوضعها في شتى أرجاء العالم الإسلامي وخارجه، والمساهمة في تفعيل مشاركتها في عملية التنمية وبناء مستقبل واعد للمجتمع يرتكز على العدالة والمساواة بين الجنسين.
وقال بخيت، إن ما انبثق عن هذه الدورة من قرارات وتوصيات ستشكل أرضية توافقيةً لدعم دور المنظمة ودولها الأعضاء في مجال تعزيز وضع المرأة ومشاركتها في المسيرة التنموية لمجتمعاتها، مشيرا إلى أن هذا التوجه سيجسد تحقيقاً لجملة من أبرز الأهداف التي حددها برنامج عمل المنظمة 2025، وخطة عمل المنظمة للنهوض بالمرأة (أوباو) ومختلف القرارات ذات الصلة الصادرة عن المنظمة.
وأكد أن إعلان القاهرة والقرارات التي اعتمدتها هذه الدورة بشأن تجديد الخطاب الديني وأثره على حماية وتعزيز حقوق المرأة، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وبشأن ادماج منظور المساواة بين الجنسين في استراتيجيات وسياسات كوفيد ، وبشأن تعميم الحماية الاجتماعية على النساء والفتيات وغير ذلك من القرارات التي ستسهم في تفعيل المقاربة التي تبنتها منظمة التعاون الإسلامي لتمكين المرأة في مختلف المجالات وتتيح لها فرصة للاضطلاع بأدوار قيادية في تنمية المجتمعات الاسلامية.
وتوجه بخيت بالتهنئة إلى الفائزين بجوائز منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة في نسختها الثانية، ودعاهم للمضي قدماً في تلك الإنجازات للمساهمة في تعزيز دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء ومواجهة التحديات التي تواجهها. كما جدد الدعوة للدول الأعضاء لتقديم المساهمات الطوعية لدعم الجائزة.
ورحب طارق بخيت بقيام عدد من الدول بالتوقيع على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة، خلال أعمال هذه الدورة ودعاهم للإسراع في استكمال إجراءات المصادقة عليه والانضمام إلى هذه المنظمة المشرقة والواعدة، مشيرا إلى أن الأمانة العامة تهيب بالدول الأعضاء التي لم تقم بعد بالتوقيع أو المصادقة على هذه الوثيقة أن تسارع لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الأساسي للمنظمة قد دخل حيز النفاذ في يوليو 2020 وشرعت المنظمة في القيام بمهامها، والتي جوهرها هي متابعة تنفيذ خطة "أوباو" وتقييم نتائجها وكذلك الاهتمام عن قرب بمعاناة المرأة في العالم الإسلامي والتحديات التي تواجهها في شتى الميادين وذلك بالتنسيق والعمل مع الأمانة العامة.
وأعرب عن أماله أن تشكل الدورة الثامنة للمؤتمر قفزة نوعية للنهوض بالمرأة وتمكينها على مستوى تطلعات المنظمة والدول الأعضاء، وأن نعمل جميعا وعلى وتيرة واحدة، دولاً أعضاءً وأمانةً عامةً وأجهزة تابعةً للمنظمة، على تنفيذ ما تم التوافق حوله في هذه الدورة والتي تفضلت مصر مشكورة باستضافتها، وأعرب عن سعادته باستعداد جمهورية باكستان الإسلامية لاستضافة دورتها التاسعة عام 2023.
وشهدت الجلسة الختامية تسليم شهادات التقدير والأوسمة للجهات الفائزة بجوائز منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة، حيث فاز مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة بالجمهورية التونسية (المنطقة العربية)، وفازت جمعية النهوض بالمرأة الريفية في غاو ببوركينا فاسو (المنطقة الافريقيه)، وفازت شميم شول كشمير بجمهورية باكستان الإسلامية (المنطقة الآسيوية)، وصندوق النقد الفلسطيني (دولة فلسطين).