بعد إفقار بلاده.. «آبي أحمد» يبدأ في سحب البعثات الدبلوماسية وغلق القنصليات
بعد استنزاف رئيس الوزراء الأثيوبي «أبي أحمد» مقدرات شعبه، وأموالهم في الحروب الخاصة، و خاصة في إقليم تيجراي، منيت قواته بهزيمة ساحقة، وانسحبت من الإقليم الذي بات يعاني من حرب أهلية، بدأ «أبي أحمد» في سحب البعثات الدبلوماسية في الخارج، فضلًا عن إغلاق عددًا من القنصليات في الخارج بسبب أزمات اقتصادية.
وبدأت إثيوبيا في إغلاق عدد من مواقعها الدبلوماسية واستدعت دبلوماسييها في بعض الدول، حسبما أفادت صحيفة أديس ستاندرد الإثيوبية.
الخطوة الإثيوبية أتت بعد 3 أيام من إعلان رئيس الوزراء «آبي أحمد» الإثنين الماضي، أن أديس أبابا ستخفض أعداد بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، فيما تم استدعاء 18 من موظفي السفارة الإثيوبية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
كما تم استدعاء خمسة موظفين آخرين من البعثة الدائمة لإثيوبيا لدى الأمم المتحدة ، مما أدى إلى خفض مجموع الموظفين في البعثة إلى ثلاثة.
وبحسب الصحيفة الإثيوبية، فإنه سيتم إغلاق القنصليات الإثيوبية في لوس أنجلوس وفرانكفورت ومينيسوتا وسيتم استدعاء الموظفين إلى ديارهم.
تجدر الإشارة إلى أن قرار فتح قنصلية عامة في مينيسوتا جاء بعد فترة وجيزة من عودة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى منصبه في أبريل 2018 وتم افتتاحها في وقت لاحق من ذلك العام ، لكن القنصلية الآن ستكون من بين البعثات التي سيتم إغلاقها.
وأرسلت وزارة الخارجية الاثيوبية رسالة بتاريخ 07 يوليو الجاري إلى جميع البعثات الدبلوماسية الخارجية لإثيوبيا، وأكدت على الحاجة إلى إعادة الهيكلة المؤسسية بسبب جائحة كورونا والضغط الاقتصادي الذي أعقب ذلك، بالإضافة إلى ذلك ، جاء في الرسالة أن الهيكل المؤسسي الجديد سيكون لصالح تحسين أدائها.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة مع أعضاء مجلس نواب الشعب (HoPR) ، تناول رئيس الوزراء التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الاقتصاد والأمن ولا سيما وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في الحرب الأهلية التي استمرت ثمانية أشهر في تيجراي ، وآخرها الانتخابات العامة وأخبر أعضاء البرلمان عن الخطط الجارية لإغلاق 30 بعثة خارجية على الأقل.
وقال أثناء شرحه للخطوة لأعضاء البرلمان مؤكدا أنه كان لأسباب اقتصادية بحتة: "ستحتاج إثيوبيا إلى إغلاق 30 من سفاراتها على الأقل".
علاوة على ذلك ، جاءت تصريحات رئيس الوزراء متزامنة مع انتقادات لأداء البعثات الخارجية للدولة.
وأوضح «آبي أحمد» ، الذي يواجه تحديات متعددة بما في ذلك تدهور الوضع الأمني في البلاد بسبب الصراعات، والأزمة الاقتصادية بسبب نقص العملة الأجنبية من بين أمور أخرى ، الحاجة إلى تغيير في مبادرات السياسة الخارجية للبلاد.