مصادر بـ«الطيران»: القيادة السياسية محور استئناف الرحلات الروسية إلى مصر
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدني، عن أن التحركات العليا للدولة المصرية ساهمت بشكل كبير ومؤثر وفعال والمحور الهام والرئيسي في عودة الرحلات الجوية السياحية الروسية إلى المدن السياحية المصرية خلال الفترة المقبلة، عقب تعليق أكثر من 6 سنوات متتالية بعد سقوط الطائرة الروسية فوق منطقة جبلية بمحافظة شمال سيناء أواخر عام 2015، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها وطاقمها المكون من 7 أفراد، خاصة في ظل العلاقات القوية بين مصر ورسيا، فضلا عن إشادة الوفود الأمنية الروسية التىيقامت بالتفتيش على مطاري الغردقة وشرم الشيخ الدوليين خلال الفترات الماضية للتاكد من سلامة الحماية الأمنية والتأمينية المتبعة بالمطارين.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السلطات المختصة بوزارة الطيران المدني قامت خلال الشهور الماضية بمجهودات كبيرة للغاية، للتأكيد على اتباع المطارات ذات المقاصد السياحية "شرم الشيخ والغردقة" لجميع الإجراءات الأمنية والتأمينية المتبعة بكبريات المطارات العالمية، بالإضافة إلى تطبيق جميع معايير السلامة الصحية والوقائية واتباع الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية، وفقا لتوصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" ومنظمة الصحة العالمية لضمان سلامة المسافرين وأطقم الطائرات والعاملين بالمطارات، في ظل استمرار انتشار وتفشي فيروس كورونا بمختلف أنحاء العالم.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تعليمات مشددة وصارمة من مسئولي وزارة الطيران المدني لكافة المسئولين بمطارى الغردقة وشرم الشيخ الدوليين، بضرورة الاستعدادات القصوى والتجهيزات الخاصة لاستقبال الرحلات الجوية السياحية الروسية المباشرة وغير المباشرة " الشارتر" الوافدة من كافة المطارات الروسية عبر مختلف شركات الطيران الروسية والمصرية سواءا الوطنية او الخاصة، في ظل الاقبال الكبير المتوقع من جانب السائحين الروس لزيارة المعالم السياحية المصرية، خاصة مع قرب بدء الفصل الشتوي والذى يشهد اقبال كثيف من معظم دول العالم لتلك المدن رغم الظروف الصحية الراهنة.
وأوضحت أن قرار عودة الرحلات السياحية الروسية إلى المنتجعات المصرية خلال الفترة القليلة المقبلة، يأتي في ضوء الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية التي تتبعها الحكومة المصرية خلال الآونة الأخيرة لاحتواء والسيطرة على جائحة فيروس كورونا، مدللا على ذلك بحصول كافة المطارات المدنية المصرية سواءا الرئيسية أو الإقليمية أو ذات المقاصد السياحية على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن من المجلس الأعلى للمطارات مع بداية العام الجاري، في ظل تشديد وتطبيق كافة معايير السلامة الصحية والوقائية على كافة الرحلات الدولية والداخلية والتجارية "البضائع" والتي تهبط وتقلع بالمطارات المصرية منذ بداية أزمة كورونا في الربع الأول من العام الماضي.
وتابعت المصادر أن وزارة الطيران المدني تعمل منذ بداية جائحة كوورنا على زيادة تنشيط الحركة السياحية الدولية والداخلية الوافدة الى كافة المطارات المدنية التابعة للوزارة، رغم الظروف الصحية الراهنة التي يشهدها العالم، وذلك عبر التنسيق مع وزارة السياحة والآثار ومنها الإعلان عن مبادرة "شتي في مصر" والتى حازت على قبول الوفود الركابية المصرية للسفر إلى المدن السياحية المصرية مثل الأقصر وأسوان وطابا وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، مضيفا عن قرب الإعلان عن مبادرة أخرى خلال الفترة المستقبلية لزيادة تنشيط الحركة السياحية سواء الدولية والداخلية بالتعاون بين الوزارتين أيضا، ما يساهم بشكل كبير وقوي ف تنشيط السياحة المصرية خاصة في ظل التجهيزات الضخمة والإمكانيات الهائلة التي تمتلكها جمهورية مصر العربية بقطاعى السياحة والطيران المدني.