التفاصيل الكاملة لبروتوكول التعاون بين الكنيسة القبطية والقوى العاملة
شاركت الكنيسة، اليوم، بالمقر البابوي في توقيع اتفاقيتي تعاون بين أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ووزارة القوى العاملة، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني ووزير القوى العاملة المهندس محمد سعفان.
ويشتمل البروتوكول الذي تم توقيعه اليوم على اتفاقيتين: الأولى خاصة بتعزيز نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتنمية المهارات، والثانية تخص نشر ثقافة العمل الحر، والاطلاع على الأفكار الحديثة لريادة الأعمال.
وألقى نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام للخدمات العامة والاجتماعية كلمة رحب فيها بالسيد الوزير وفريق وزارة القوى العاملة، مشيرًا إلى أن هذا البروتوكول يعد أول بروتوكول يتم توقيعه مع وزارة القوى العاملة، حيث سبق لقداسة البابا توقيع بروتوكول مع وزراة الهجرة وبروتوكول آخر مع وزارة التضامن الاجتماعي تعضيدًا للمبادرات الرئاسية التي تهدف توفير حياة كريمة للمصريين، وألمح إلى أن بنود الاتفاقيتين اللتين سيتم توقيعهما اليوم تتضمن إتاحة فرص تدريب لـ ٨٠٠ شاب وشابة سنويًا، إلى جانب فتح مجال للتدريب في مراكز التدريب التابعة للوزارة، بالإضافة إلى أن الوزارة ستقوم بتقييم مستوى مراكز التدريب المهني التابعة للأسقفية بما يسمح بعدها لمن يتدرب في هذه المراكز، باجتياز امتحان فني يحصل بموجبه على شهادة مزاولة المهنة. كما أشار نيافته أن الاتفاقيتين ستوفران إقامة ملتقى توظيف لإتاحة فرص عمل للشباب، كما ستتمتع العمالة غير منتظمة التابعة للكنيسة بالمزايا التي تمنحها الوزارة لهم.
وأشار وزير القوى العاملة في كلمته الى جهود الوزارة من شهر مارس ٢٠١٦ وحتى الآن في إطار التوظيف وريادة الأعمال، مما أثر بالإيجاب على نسبة البطالة التي انخفضت من ١٤ ٪ عام ٢٠١٣ إلى ٧.٣ حاليًا، كما تحدث عن آليات انتهجتها الوزارة لتشجيع الشباب على الالتحاق بالوظائف التي يحتاجها سوق العمل وذلك من خلال عدد من المبادرات وملتقيات التوظيف.
واختتم قداسة البابا اللقاء بكلمة أعرب خلالها عن سعادته بتوقيع البروتوكول وما يتضمنه من مزايا، وبما سمعه من السيد الوزير من الجهود التي تقدمها الوزارة في مجال التدريب والتوظيف، وتحدث قداسته في ثلاث نقاط تخص موضوع التوظيف، أولاها هو التعاون، فالجهود المشتركة بين كل أركان المجتمع سواء الجهات الحكومية ممثلة في الوزارات أو الجهود التي يقوم بها المجتمع المدني ومن بينها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستسهم في زيادة فرص العمل.
والثانية هي مشكلة البطالة التي تعد آفة المجتمعات، ولا سيما مع التقدم التكنولوجي الذي يؤدي إلى تقليل أعداد العاملين، وهذه يعالجها التخطيط العلمي والحلول غير التقليدية. أما النقطة الثالثة فهي الشباب، الذين يمثلون نسبة كبيرة من الشعب المصري، وبتأهيلهم وإتاحة فرص عمل لهم سنكون تعاملنا بشكل صحيح مع المشكلة.
وفي ختام اللقاء قدم أيقونة العائلة المقدسة لوزير القوى العاملة، ومن جهته منح الوزير درع وزارة القوى العاملة لقداسة البابا.