الجامعة العربية تؤكد أهمية تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لحماية الأطفال من العنف
أكدت جامعة الدول العربية، أهمية تعزيز التعاون لحماية الأطفال بشكل أفضل من جميع أشكال العنف، واستمرار التنسيق مع جميع الشركاء على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتوحيد الجهود وضمان تخصيص الاهتمام والموارد للاستجابة للأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة واحتياجاتهم، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية خاصة أولئك المتأثرين بشكل خاص بوباء كورونا المستجد.
جاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أمام الاجتماع التشاوري حول "منع الانتهاكات ضد الأطفال" الذي عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة والاسرة والطفولة) عبر المنصة الرقمية بالتعاون والتنسيق مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال.
وقالت السفيرة أبو غزالة إن "جهود الوقاية مفيدة ليس فقط لحماية الأطفال من الأعمال العدائية، ولكن أيضًا لضمان قدرتهم على التفكير في مستقبل مزدهر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولضمان تمتعهم بحياة خالية من الخوف والعنف في المستقبل القريب"، مؤكدة أن معالجة الأسباب الجذرية للعنف والنزاع أمر أساسي لإنهاء جميع أشكال انتهاكات حقوق الطفل.
وجددت أبو غزالة، التزام الجامعة العربية في تنفيذ وتطوير البرامج التي تساعد في تعزيز وحماية الأطفال من كافة أنواع العنف الممارس ضدهم، بوضع حد لاستمرار العنف ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، خاصة أثناء النزاعات المسلحة وكذلك في الأوضاع الإنسانية.
وأشارت إلى الجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لوقف العنف ضد الأطفال في المنطقة العربية، المتمثلة في إطلاقها: "الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء/ النزوح في الدول العربية"، و"دراسة عمل الأطفال في الدول العربية" اللتين تم اعتمادهما خلال أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية (بيروت: 20 يناير 2019)، حيث تتضمن الوثيقتان بعض الأجزاء الخاصة بحماية حقوق الأطفال في حالات النزاعات المسلحة، وكذلك مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله.
ولفتت أبوغزالة إلى "الدراسة التحليلية للمنطقة العربية بمناسبة مرور 30 عاما على إصدار اتفاقية حقوق الطفل" والتي تقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية( قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة والاسرة والطفولة) حاليا بإعدادها باعتبارها تقريرا هاما حول رصد وتحليل أثر الاتفاقية على تعزيز حقوق الطفل بعد مرور 31 عاما على إصدارها، وكذلك عرض التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية في الدول الأعضاء.
وأوضحت: أن الأمانة العامة للجامعة العربية تقوم حالياً بإعداد "الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والارهابية"، كما تحرص الأمانة العامة للجامعة على انتظام دورية إصدار "التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال" والذي يتطرق إلى عدد من القضايا المهمة في مجال العنف ضد الأطفال مثل الالتزام الدولي، وموقف الدول العربية من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، والخطوات التي تم تنفيذها من لائحة البرامج والأنشطة المقترحة لتنفيذ الأهداف العملية لإعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال.
ويأتي الاجتماع تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن لجنة وقف العنف ضد الأطفال في دورتها السادسة عشرة (سبتمبر 2020) عبر المنصة الرقمية، وتفعيلاً لسبل التعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين الأمانة العامة للجامعة العربية وبين الممثل الخاص للأمين العام في سبتمبر 2014.