«انتهاكات وفضائح جديدة».. تقارير عالمية تكشف جرائم آبي أحمد في تيجراي
كشفت تقارير عالمية عن انتهاكات جديدة لرئيس الوزراء الإثيوبي في إقليم تيجراي وحربه المدمرة والمكلفة التي أدت إلى اتباعه سياسة التقشف مع شعبه الذي يعيش معظم مواطنيه تحت خط الفقر.
وذكر موقع "الشرق الأفريقي" الكيني إن السياسة الإجرامية التي اتبعها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وحربه المدمرة في تيجراي جعلت اقتصاد بلاده ينزف لدرجة جعلته يفكر في إغلاق عشرات السفارات في الخارج لتوفير النفقات.
وبحسب ما ذكر موقع "الشرق الأفريقى" الكينى، فإن أبى أحمد قال فى إحاطة للمشرعين فى برلمان بلاده إن إثيوبيا ستغلق العديد من السفارات منها فى كينيا، من أجل إدارة التكاليف، وسيعمل أغلب الدبلوماسيين كسفراء غير مقيمين.
سي إن إن تفضح جرائم آبي أحمد في تيجراي
من جانبها، سلطت شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الأربعاء، الضوء على منطقة تيجراي الشمالية، فضلا عن نفاذ الطعام والوقود في العاصمة، بالإضافة إلى فضائح وجرائم سياسية آبي أحمد.
وأفادت الشبكة الأمريكية، في تقرير لها، أن الحصار الإثيوبي الذي تفرضه القوات الإثيوبية على تيجراي مستمر منذ 25 يونيو، كما أدى إلى انقطاع الاتصالات في المنطقة، منذ انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد الأسبوع الماضي، إلى صعوبة تحديد الوضع في تيجراي وعاصمتها ميكيلي.
ونوهت الشبكة في تقرير لها، بأنه "بسبب انقطاع التيار الكهربائي ، لا توجد مياه جارية في معظم المنازل"، وأضاف أن البنوك لا يمكنها العمل لأن شبكتها معطلة ، لذلك لا يستطيع الناس الوصول إلى أموالهم الخاصة.
ونقلت الشبكة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله في بيان إن برنامج الغذاء العالمي تمكن من استئناف بعض عملياته في تيجراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة.
وأضاف: "مع ذلك ، هناك تحديات خطيرة تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها في المنطقة، الكهرباء والاتصالات لا تزال مقطوعة والخدمات المصرفية لا تزال غير متوفر، مشيرا الي أن الوصول إلى الطرق من وإلى تيجراي للإمدادات الإنسانية لا يزال معطلاً".
فايناناشال تايمز: القتال ونقص الغذاء يبدد الآمال في تيجراي
ومن جهتها، أشارت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إلى أن الأوضاع فى تيجراى بإثيوبيا تنهار، وإن القتال ونقص الغذاء يبدد الآمال بوقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن جبهة التحرير الشعبي فى تيجراى طالبت حكومة أديس أبابا، بعد دعوتها لوقف إطلاق النار، بأن تسحب الحكومة الفيدرالية كل قواتها وقوات حلفاء من المنطقة الشمالية، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل فى الفظائع التى ارتكبتها قوات إثيوبيا وإعادة حكومة جبهة التحرير فى تيجراى.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن أبى متهم بمواصلة الصراع الذى أطلق العنان للاغتصاب والمذابح والتطهير العرقى، وهو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على مجموعة من المسئولين الإثيوبيين.
وذكرت الصحيفة إن الكثيرين شككوا فى وقف إطلاق النار باعتباره حيلة تسمح لأبى أحمد بإعادة تجميع صفوف قواته وتسليحها. وقال ويليام دافيسون، كبير محللى إثيوبيا فى مجموعة الأزمات الدولية إن وقف إطلاق النار "الإنسانى" الذى اتخذته الحكومة الفيدرالية لا يبدو صادقا.
الجارديان: تيجراي تحشد لمقاومة حصار آبي أحمد
فيما أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن القوات فى إقليم تيجراى تحشد من أجل صراع جديد ضد ميليشا من منطقة مجاورة داخل إثيوبيا مقربة من قوات آبي أحمد الحكومية، حيث انضم آلاف من المتطوعين الجدد إلى صفوفهم بعد انسحاب القوات الحكومية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأعلنت القوات الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد وانسحب من عاصمة تيجراى ميكيلى وبلدات أخرى قبل ثمانية أيام.
لكن شهود عيان فى تيجراى صرحوا لصحيفة الجارديان إنهم رأوا قوافل من القوات الموالية لجبهة التحرير فى تيجراى تتجه نحو الغرب لإعادة الانتشار على ما يبدو فى مواقع لمواجهة ميليشيا من إقليم أمهرة، الموالية للحكومة.
وأشارت الجارديان إلى أن حكومة أديس أبابا كانت قد رفضت بشكل دائم الحوار مع جبهة التحرير الشعبى فى تيجراى وصنفتها كجماعة إرهابية بمرسوم برلمانى.
وقال أبى أحمد إن حكومته قد تحشد عدد هائل من القوات، بما فى ذلك نصف مليون من قوات الميليشيا ومليون شاب يمكن تدريبهم.
ورجحت الجارديان أن تكون أحد مناطق العداوات الجديدة على طول الخط الأمامى الجديد بين قوات تيجراى وقوات أمهرة التى حاربت مع القوات الفيدرالية منذ نوفمبر الماضى.
وواجهت ميليشا أمهرة اتهامات بالتطهير العرقى المنهجى فى غرب تيجراى، وتظل مسيطرة على قطاع من غرب الإقليم الذى يقول مسئولو جبهة التحرير أنهم يريدون استعادته.