«أنا الجيش صلبًا».. عندما تحققت أسطورة منسي بكلماته (فيديو)
لم تكن القصيدة التي ألقاها الشهيد البطل أحمد المنسي، بصوته يشدو فيها ببطولات وشجاعة رجال القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب بسيناء، والتي تم عرضها في الندوة التثقيفية السادسة والعشرين للقوات المسلحة بمركز المؤتمر الدولي، مجرد كلمات من وحي الخيال بل كانت عقيدة راسخة له ولكل فرد في القوات المسلحة هدفها الأول والأساسي أمن مصر وسلامها.
يقول منسي بصوته الجهوري معبرًا عن نفسه وعن أفراد القوات المسلحة "أنا الجيش صلبًا لا ألين.. أقسمنا لا نركع إلا لبارينا.. في خضم اليأس نحرس أرضها.. ليبقى الإباء اسمى أمانينا.. لمرضاة الله نبغيه عملًا ومن غدر الاعادي رضاكم يداوينا".
تظهر تجليات قصيدته والتي شملت "من جبال مصر أخذنا مسكنا" لتتحقق في قضاء خدمته في سيناء في فترة كانت تشهد حربًا ضارية ضد الارهابيين التكفيرين لتطهيرها منهم حتى صارت وتحققت قصيدته " في صحرائها قبورًا تنادينا" هو وفريقه من كتيبة 103 صاعقة.
ويستكمل إنشاد قصيدته "صمتنا العزم وفي خطانا النار.. والجحيم لينظر من يعادينا" وهو الجحيم الذي ألهب به المنسي وكتيبته 100 تقريبًا من التكفيريين الذين هجموا عليهم بكمين البرث في 7 يوليو 2017 للغدر بهم، ولكن تصدى المنسي ورجاله بعزم وثابت أبين أن يقتحم الارهابيين الكمين رافعين علمهم الغادر عليه حتى أخر نفس فيهم وعقيدتهم هي "ومن آيات الله اخذنا منهجا وسنة محمدًا قائدنا وهادينا" حتى استشهاده هو كتيبته "ما نال العدو أبدًا من عزائمنا.. ويبقى من الماضي لنا ما يواسينا".
يختم المنسي قصيدته الرنانة "صدقنا ما عهدنا عليه الله، وننظر للقادة رفقة قادتنا الأولين، قتلانا عند ربهم يرزقون وبالجهاد على العهد محافظين، فلا لوم إن اسأت الظن بي، فوالله لا الومن الا الجاهلين نحن امن مصر نحميها سويا ونصد كيد الحاقدين".
تحل اليوم الذكرى الرابعة لاستشهاد بطلنا الأسطورة الشهيد أحمد صابر المنسي، الذي استشهد هو ورجاله في ملحمة سطرها التاريخ بين صفحاته خلال هجوم إرهابي استهدف كمين البرث جنوب رفح والذى كانت تتولى مسؤولية تأمينه الكتيبة 103 صاعقة بالعريش في شمال سيناء.