«التخطيط»: 15.5 مليار جنيه مخصصات لـ«حياة كريمة» في 3 سنوات
قال الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة، إنه قبل عام 2019 لم يكن هناك برنامج موجه للقرى الأكثر احتياجًا، إلى أن قام رئيس الجمهورية بإطلاق مبادرة حياة كريمة، موضحًا أن وزارة التخطيط قامت بإجراء برنامج عاجل للاستهدف الجغرافي للقرى الأكثر فقرًا، حيث تم صرف حوالي 950 مليون جنيه في 3 أشهر قبل إطلاق المبادرة.
وأضاف حلمي أن الأثر الإيجابي للمبادرة على تحسين حالة التنمية في الريف المصري، موضحًا أن جملة المخصصات الموجهة للمبادرة في 3 سنوات كانت 15.5 مليار جنيه لتصبح في العام الواحد 2021-2022 تتعدى 200 مليار جنيه، ما يمثل طفرة هائلة تنتج عنها العديد من الاّثار الإيجابية تتمثل في تنشيط الاقتصاد القومي ودوران عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل أثناء تنفيذ المشروعات في كل القطاعات المستفيدة من المبادرة، مؤكدًا أن المبادرة تسهم في تسريع جهود الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابع الدكتور جميل حلمي، أن من أهم المعايير المطلوبة أن تكون للمبادرة نتائج إيجابية علي أرض الواقع، مؤكدًا أن مبادرة حياة كريمة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر بهذا الحجم الضخم من الإنفاق والاستهداف والإدارة نظرًا للشراكة الكبيرة بين كل مؤسسات الدولة والتكاتف والتوحد في التنفيذ فضلًا عن حجم التمويل والتنفيذ والمتابعة، قائلًا: "مبادرة حياة كريمة تستحق أن تكون من أهم وأفضل الممارسات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشار إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة تغطى كافة أهداف التنمية المستدامة الـ17 العالمية، وتراعى الثلاث أبعاد الأساسية للتتمية اليتجامة ااقتصادية والاجتماعية والبيئية، مضيفا أن الوزارة استحدثت للمرة الأولى مؤشر لقياس أثر المبادرة علي تحسن جودة حياة المواطنين بالاستعانة بالخبراء المعنيين.
وأشار مساعد الوزيرة إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مؤشر لقياس جودة الحياة في كل قرية من القري لقياس أثر المبادرة على تحسين جودة الحياة في كل قرية، متابعًا أن الوزارة أطلقت ولأول مره منظومة إلكترونية لمتابعة ما يحدث علي أرض مصر من مشروعات لتعتمد تلك المنظومة للمرة الأولى على منظومة البرامج والأداء.
وأكد أن المبادرة الرئاسية ستسهم في تسريع جهود الدولة لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة قبل الموعد المحدد بست سنوات، ومن علي سبيل المثال الهدف المتعلق كان بتغطية الريف المصري بخدمات الصرف الصحي ومياة الشرب بقري الريف المصرى بحلول عام 2024 بدلا من عام 2030، وكذا هدف إتاحة خدمات التعليم وخفض كثافة الفصول حيث تم الإنتهاء من بناء أكثر من 12 ألف فصل دراسي واتاحة خدمات التعليم بالمناطق المحرومة خلال عام واحد فقط.
وأشار حلمي إلى نجاح الدولة في تسجيل مبادرة حياة كريمة ضمن المنصة الدولية لمسرعات الأهداف التابعه للأمم المتحدة في يوليو الماضي، موضحًا أن إدراج المبادرة مرة أخري بمنصة أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة هو تأكيد مرة من الولايات المتحدة.
وتابع حلمي أن اختيار المبادرة جاء وفقًا لعدة اعتبارات كونها تلبي كل أهداف التنمية المستدامة الأممية الـ 17 وتراعي الأبعاد الثلاثة الرئيسة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى جانب البعد الرابع في مصر وهو البعد الثقافي موضحًا أنه يمثل أحد أهم الأبعاد التي تؤكد الحكومة المصرية عليها في مبادرة حياة كريمة، فضلًا عن كونها قابلة للقياس.