أشهر معلم قرآن في بلدة طوخ
«الشيخ إبراهيم».. قصة كفيف يحفظ القرآن لأطفال قريته «أون لاين»
اشتهر الشيخ إبراهيم حسن بأنه أفضل معلم قرآن في بلدته، فعلى الرغم من كونه كفيفا منذ صغره، لكنه يحفظ الأطفال لكتاي الله منذ 15 عاما.
صبي صغير يذهب لحفظ القرآن الكريم في قريته بمحافظة القليوبية، يبلغ من العمر اثنا عشرة عامًا، مازال أمامه الكثير ليتعلمه ويراه في عالمه الصغير، لكن الله اختار له طريقًا آخر ليميزه به ويكرمه عن باقي رفاقه.
فقد بصره في الخامسة عشرة من عمره، في عمر التمرد على الثوابت والتقاليد والأعراف، لم يعترض الشاب الصغير إبراهيم حسن على أمر الله، إنما كانت لعلاقته القوية بالقرآن الكريم خير معين على تقبله الوضع الجديد، والتعامل معه بحكمة.
يقول “حسن” للدستور: استمريت في حفظ القرآن الكريم ولم أتوقف وأتحجج بفقدان بصرى، حتى التحقت بالأزهر الشريف لأتحول من طالب إلى معلم، وبدأت رسالتى الحقيقية، حتى أصبح أشهر معلمي القرآن الكريم في قرية الدير بمدينة طوخ.
لم تشغله الدنيا، لم تنته حلته عند حفظه لآيات الذكر الحكيم، وإنما التحق بمعهد القراءات عام 2010، لكي يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر أجمعها، ونجح بالفعل، فزادت مصداقيته وإقبال الأطفال عليه لينهلوا من علمه الوفير.
15 عامًا من تحفيظ القرآن الكريم، لم يغادر خلاله منزله البسيط ظاهريًا الغني بالعلم في جميع أركانه ، وعلى يديه تتلمذ الأطفال بين عمر 6 سنوات وحتى 12 عاما، وفي هذا المكان ختم أكثر من 40 طالب القرآن الكريم وانتشروا في بقاع القرية يعلمون الآخرين.
تحدث الشيخ عن انتشار فيروس كورونا قائلا: "تابعت الحفظ في فترة العزل المنزلي، لم أرد أن يذهب مجهود السنوات هباءً، حصلت على أرقام هواتف تلامذتي، أجري معهم المكالمات الهاتفية يوميًا لمتابعة الحفظ، ولم يشك للحظة واحدة أنهم يقرءون من المصحف الشريف لأنهم حافظين لكتاب الله ولن يخذلوه أبدًا".
كثير من الإجازات حصل عليها إبراهيم حسن، يحاول نقل علم شيوخه الكبار إلى طلابه، حتى يخرج من بين يديه معلمين جدد للقرآن الكريم، وهي أسمى رسالة يحي من أجلها، ليكون من الأخيار الذين تعلموا القرآن وعلموه.