الأروقة العلمية بالجامع الأزهر تبدأ امتحانات السلم التعليمي
بدأ طلاب الأروقة العلمية بالجامع الأزهر الشريف، امتحانات نهاية المستوى الأول من السلم التعليمي لرواق العلوم الشرعية والعربية (دفعة ٢٠٢٠ /٢٠٢١م) بكافة مراحله: التمهيدية، والمتوسطة، والتخصصية (عقيدة – تفسير وحديث – فقه وأصوله - لغة عربية).
وتفقد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للأروقة الأزهرية، الامتحانات للوقوف على مدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوافر الأجواء المناسبة للطلاب لأداء الامتحانات، برفقة الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبدالله عزب، وكيل الكلية والدكتور هاني عودة مدير الجامع الأزهر.
يأتي ذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على إتاحة العلم الشرعي لكافة فئات المجتمع بهدف بيان سماحة الإسلام وشريعته الغراء، والتصدي للأفكار الهدَّامة والتيارات المتطرفة التي هددت الأمن الفكري للمجتمع، وفي ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر للمحافظة على الأمن الفكرى في المجتمع، كما يتابع فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف سير الدراسة بالرواق الأزهري والامتحانات أولًا بأول. يذكر أن رواق العلوم العربية والشرعية بالأزهر الشريفة تستقبل قرابة (٢٠٠٠) دارس ودارسة من مختلف الأعمار، والفئات والجنسيات.
انطلاقًا من دور الأزهر الشريف في مواجهة الإلحاد، بالأدلة العلمية والبراهين التجريبية المتنوعة، والتي تخاطب العقل والوجدان، وتؤسس للمعرفة العلمية الصحيحة؛ كان حرص الأزهر الشريف على إصدار 5 كتب علمية في ذلك الشأن، وإتاحتها للجمهور في جناحه بمعرض القاهرة الدوليّ للكتاب.
يأتي الكتاب الأول من هذه الكتب الخمسة تحت عنوان "حوار الإيمان والإلحاد"، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، ويتناول الكتاب مناقشة قضية الإلحاد والرد على أنصارها وتفنيد شبهاتهم، مستعرضًا أطراف حوارٍ دار بين الإيمان والإلحاد في ثلاثينات القرن الماضي، وكان نموذجًا يتحلى بآداب البحث والحوار والمناظرة لثلاثة من الباحثين والمفكرين، الطرف الأول في هذا الحوار هو د. أحمد زكي أبو شادي، أما الطرف الثاني فهو د. إسماعيل أدهم صاحب المقالة الشهيرة: "لماذا أنا ملحد؟". أما الطرف الثالث في هذا الحوار بين الإيمان والإلحاد فهو العلامة محمد فريد وجدي. ويحوي الكتاب أربعة مقالات مهمة، الأول: عقيدة الألوهية للدكتور أحمد زكي أبو شادي. الثاني: لماذا أنا ملحد؟ للدكتور إسماعيل أدهم. أما المقال الثالث فهو بعنوان لماذا أنا مؤمن؟ للدكتور أحمد زكي أبو شادي؟ أما المقال الرابع والأخير فبعنوان لماذا هو ملحد؟ للعلامة محمد فريد وجدي.
أما الكتاب الثاني فهو بعنوان "في مواجهة الإلحاد المعاصر وعقائد العلم"، بقلم الأستاذ الدكتور يحيى هاشم حسن فرغل، ويحتوي الكتاب على خمسة فصول، هي عقائد العقل، اعتقاديات العلم الحديث، الغيبيات، العبادة، موقف الفلسفة الإلحادية المعاصرة بعد إثبات غيبيات المادة في العلم التجريبي.
فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، هو صاحب الكتاب الثالث من هذه الكتب الخمسة، والذي يأتي بعنوان "الأدلة المادية على وجود الله"، من إصدارات هيئة كبار العلماء، ويحتوي الكتاب على ستة فصول، هي: أسباب الوجود، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، الدليل الغيبي، "وفي الأرض آيات للموقنين"، الأدلة المادية من القرآن، وفي كل شيء دليل.
أما صاحب الكتاب الرابع، فهو الدكتور مصطفى محمود، بعنوان: "حوار مع صديقي الملحد"، ويحوي الكتاب عددًا من المباحث أبرزها: لماذا خلق الله البشر؟ هل الدين أفيون؟ معنى الدين، موقف الدين من التطور، الجنة والنار، الروح، الضمير، المعجزة، فزنا بسعادة الدنيا وفزتم بالأوهام.
ويأتي الكتاب الخامس والأخير تحت عنوان "الإيمان بالله في عصر العلم"، بقلم الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة، ويحوي الكتاب عددًا من المباحث، أبرزها: البحث في وجود الله مسألة إنسانية عامة، الكلام في طريقة الفلاسفة والمتكلمين، الإلحاد وأسبابه، الأسس الكبرى التي يقوم عليها الإيمان بوجود الله.