«أرض التلاوة».. محمد زكي يوثق تاريخ «الحناجر الذهبية»
أعلن القارئ محمد زكي، استعداده لإطلاق كتاب جديد يوثق فيه تاريخ تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي.
وأكد زكي، في تصريحات صحفية، أن الكتاب سيسمى بـ"أرض التلاوة" وسيشمل سير أهم وأشهر نجوم تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي.
وأشار إلى أن الكتاب سيسرد رحلة أهل التلاوة ونشأتهم وكيف تربعوا على عرش تلاوة القرآن الكريم.
وأوضح القارئ محمد زكي أن الكتاب سيشهد أيضا حكاوي عن أشهر قراء القرآن الكريم من الجيل الحالي وكيف تأثروا بالأجيال الماضية، كما سيشتمل على نصائح من كبار القراء السابقين للقراء الجدد والتي استطاع الكاتب تجميعها من لقاءات القراء التلفزيونية والإذاعية والصحفية.
ويشتمل الكتاب أيضا قصة القارئ محمد زكي وكيف أشاد به كبار قراء القرآن الكريم وبصوته النادر ورحلته في عالم حفظ وقراءة وتلاوة القرآن من حيث التدريب في البداية على يد الدكتور أحمد مصطفى كامل، وحتى حصوله على كبرى الجوائز في مسابقات التلاوة المصرية والدولية.
ويروي الكاتب أيضا قصته في رفض الغناء رغم وجود عروض كثيرة له وسر إصراره على الاستمرار في قراءة القرآن.
وكان القارئ محمد زكي قد تأثر بالشيخ محمد رفعت الذي ولد في من في 9 مايو 1882 ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، يلقبه محبوه "بقيثارة السماء"، وهو من افتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م.
الشيخ محمد رفعت ابن محمود رفعت ابن محمد رفعت، فكان اسمه واسم ابيه وجده كلها مركبة، وقد ولد في يوم الإثنين 9 مايو عام 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.
بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته. توفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية وهو في التاسعة من عمره فوجد |الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته واخيه "محرم" وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى الحاقه للدراسة في الأزهر، بدأ وهو في الرابعة عشر يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.