إمام الجامع الأموى بدمشق: «داعش» شىء وهمى والمعركة فى سوريا حرب بالوكالة
قال الدكتور محمد توفيق رمضان البوطى إمام الجامع الأموى بدمشق إن تنظيم داعش المتطرف ما هو إلا شيء وهمي! نعم شيء وهمي، فهم لم ينزلوا من السماء ولم ينبعوا من باطن الأرض فوجودهم كان مرهونا بالدعم الذي يتلقونه وأسلحتهم الضخمة ووسائلهم المتطورة ثمة جهات زودتهم بها، سرقوا ويسرقون نفط سوريا ثم باعوا ويبيعون ما سرقوا لدولة مجاورة، أمام أعين الأقمار الصناعية ووسائل الاطلاع على كل حركة وسكنة في المنطقة.
وتابع "البوطي" في تصريحات خاصة أن المعركة بين سوريا وأعدائها كانت حرباً بالوكالة ثم صارت مواجهة مع الجهات المعادية الأصلية نفسها، وحقيقة الأوضاع في سوريا أن المسلحين الذين كانوا ينشرون القذائف في أنحاء دمشق لا يميزون بين بيت وشارع ومسجد ومدرسة قد رحلوا... حاملين معهم أكياساً وحقائب مملوءة بالدولارات، دفعها لهم المتآمرون على أمتنا ثمناً لتراب الوطن ودماء أبنائه، ولا أقول هذا اتهاماً، بل هو حقيقة مشاهدة أمام أعين الجميع، ولذلك انتهت القضية، وفتحت بتلك الدولارات المعارض والمخازن والمصانع في الدول التي احتضنتهم، وتم تطهير بقية المحافظات كذلك، وبقيت المشكلة في إدلب من جهة ومعها منطقة عفرين، كما جاءت القوات الأمريكية لدعم الانفصاليين في شمال شرق سوريا.
وتابع "البوطي" قائلا إن تركيا لها دور في المنطقة عهد إليها بتنفيذه مقابل مكاسب وهمية ستجد أنها مجرد سراب، وقد تكون لها مطامع اقتصادية والمهم أن ليبيا فريسة مطامع عالمية، وموت القذافي بداية نهاية ليبيا وهذه خسارة للجميع كما أنها خسارة لسوريا ومصر ولجميع المسلمين أما موضوع المرتزقة فهو أمر مترتب على دور الدول ذات الصلة،ويجب علي الدول العربية أن تقف بجانب سوريا حتى تعبر من محنتها خاصة أن الأعداء انتهزوا فرصة غياب الأمن ليرتكبوا أفعالهم الإجرامية.
