نهى بكر: اللجوء لمجلس الأمن في أزمة سد النهضة حفاظا على سلام المنطقة
اعتبرت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن استمرار المفاوضات بين مصر والسودان من ناحية، وأثيوبيا من أخرى، عشرة أعوام وتقديم دولتي المصب جميع المبادرات والحلول، التي قوبلت بالتعنت والغموض وإضاعة الوقت وفرض الأمر الواقع من أديس أبابا، أدى ذلك كله، إلى لجوء القاهرة والخرطوم إلى مجلس الأمن، ليعلن موقفًا واضحًا في صورة قرار أو بيان فيما يخص تصرفات إثيوبيا الأحادية، ومنع ما من شأنه تدهور حالة الأمن والسلم في المنطقة.
وقالت بكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "لم تطلب مصر والسودان قرارًا من مجلس الأمن بالسماح بشن الحرب على إثيوبيا، إنما طلبا النظر في التدابير المناسبة لضمان حل الأزمة بشكل منصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن التوصيات التي تسعى إليها مصر والسودان تتمثل في السماح بدور الوساطة من الكيانات الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بجانب دور الاتحاد الإفريقي، متابعة: "علي أن يكون التفاوض والوساطة بمعايير جادة وهو ما ترفضه إثيوبيا خلال السنوات الثلاث الماضية".
وأردفت: "التوجه إلى مجلس الأمن يعد خطوة لإحراز ضغطًا دبلوماسيًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا على أديس أبابا لا أكثر".