قداس عيد الرسل بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت
أقيم قداس عيد الرسل بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت، وترأس القداس الأب أنجليوس مسعود، راعي الكنيسة، بدأ القداس بصلاة اللقان، بمشاركة الشمامسة، وشعب الكنيسة.
وقال الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية للكاثوليك، إنه العظة كانت من إنجيل (متى ١٨) عندما سأل التلاميذ يسوع: "من هو أعظم في ملكوت السموات؟" ثم دعا يسوع ولدًا وقال: " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." لم يقصد يسوع هنا بالطفولة إلى السن، بل إلى المحبة. فدعوة الله لنا هي أن نكون تلاميذ، أطفال اتقياء، وذلك عن طريق الولادة الجديدة معه والرجوع إليه.
أضاف باخوم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، في بيان صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه اختتم القداس بزياح أيقونة قلب يسوع الأقدس، وتكريم خريجي المرحلة الثانوية والجامعية، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
على صعيد مختلف، بدعوة من الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك نظمت مطرانية الأقباط الكاثوليك بسوهاج، لقاء تعريفيًا بنواب مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة سوهاج.
من جانبه، رحب الأنبا توما بالنواب الحاضرين وهنأهم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو العظيمة، معربًا عن سعادته الغامرة وهو يلتقي رموز المحافظة، وممثلي شعب سوهاج مؤكدًا تطلعاته، لمزيد من التعاون والتواصل مع المؤسسات التشريعية وممثليها، بما يلبي طموحات الشعب السوهاجي، كما تطرق إلى قول البابا فرنسيس في وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم إعدادها مع شيخ الأزهر: "نَتَوجَّهُ للمُفكِّرينَ والفَلاسِفةِ ورِجالِ الدِّينِ والفَنَّانِينَ والإعلاميِّين والمُبدِعِينَ في كُلِّ مكانٍ ليُعِيدُوا اكتشافَ قِيَمِ السَّلامِ والعَدْلِ والخَيْرِ والجَمالِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المُشتَرَكِ، وليُؤكِّدوا أهميَّتَها كطَوْقِ نَجاةٍ للجَمِيعِ، وليَسعَوْا في نَشْرِ هذه القِيَمِ بينَ الناسِ في كلِّ مكان.".
وقال الأنبا توما في كلمته: "إن وطننا الغالي ينادينا جميعًا وكل واحد من موقعة لترسيخ مبدأ المواطنة: فكلنا يعلم أنَّ مفهومَ المواطنةِ يقومُ على المُساواةِ في الواجباتِ والحُقوقِ التي يَنعَمُ في ظِلالِها الجميعُ بالعدلِ؛ لذا يَجِبُ العملُ على ترسيخِ مفهومِ المواطنةِ الكاملةِ في مُجتَمَعاتِنا، والتخلِّي عن الاستخدام الإقصائيِّ لمصطلح «الأقليَّاتِ» الذي يَحمِلُ في طيَّاتِه الإحساسَ بالعُزْلَةِ والدُّونيَّة، ويُمهِّدُ لِبُذُورِ الفِتَنِ والشِّقاقِ، ويُصادِرُ على استحقاقاتِ وحُقُوقِ بعض المُواطِنين الدِّينيَّةِ والمَدَنيَّةِ، ويُؤدِّي إلى مُمارسةِ التمييز ضِدَّهُم.”
واختتم صاحب النيافته كلمته: "أيها الأصدقاء الأعزاء، باسمِ الله الَّذي خَلَقَ البَشَرَ جميعًا مُتَساوِين في الحُقُوقِ والواجباتِ والكَرامةِ، ودَعاهُم للعَيْشِ كإخوةٍ فيما بَيْنَهم ليُعَمِّروا الأرضَ، ويَنشُروا فيها قِيَمَ الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والسَّلامِ. أود أن أعبر مرة أخرى عن شكري الصادق لكل ما صنعتموه وما زلتم تصنعونه من أجل بناء مجتمع مؤسس على الوحدة الأخوية والتضامن والوئام، خدمتكم للخير العام عمل نبيل، أسأل الله القدير أن يؤيدكم في مسؤولياتكم، وأن يرشدكم جميعًا على طريق الحكمة والعدل والحقيقة، لكل واحد منكم، ولعائلاتكم وأحبائكم وللشعب المصري الأصيل بأسره، أسأل الله وافر البركات الإلهية عليكم جميعًا".