إطلاق أحدث عقار مذيب وطارد للبلغم آمن لمرضى الضغط والسكر والكبد
نظمت مصر مؤتمرًا علميًا لمناقشة بروتوكول علاج كورونا وإطلاق أحدث عقار مذيب وطارد للبلغم لعلاج حالات الكحة المصحوبة ببلغم وحماية الرئة من التليفات خصوصًا لحالات كورونا، بحضور نخبة من كبار أساتذة أمراض الصدر في مصر، وبالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين.
وأوضح الأستاذ الدكتور ياسر مصطفي محمد، أستاذ ورئيس أقسام الصدر بمستشفيات جامعة عين شمس، متلازمة ما بعد الكورونا وتأثيرها على الجهاز التنفسي، لافتًا إلى أن المرضى يواجهون الآن كثيرًا من الأعراض التي لها علاقة بالتنفس والصدر بعد الشفاء التام من كورونا وحتى بعد أن تصبح المسحة سلبية، ومن أشهر هذه الأعراض حدوث كحة وضيق في التنفس أحيانًا من أقل مجهود، بالإضافة إلى حدوث آلام متفرقة في القفص الصدري، وتكون معظم أسباب الكحة المصحوبة بضيق في التنفس حساسية تهيجية في الشعب الهوائية كالتي تحدث عقب أي عدوى فيروسية للجهاز التنفسي، وهذه يكون علاجها بسيطًا وسريعًا.
وأضاف أن المشاكل الأخرى التي تسبب ضيقًا في التنفس حدوث تليف في الرئتين عقب الالتهاب الرئوي الفيروسي، ويكون هذا مصحوبًا بنقص حاد في الأكسجين أثناء المجهود، مشيرًا إلى أنه من أسباب حدوث النهجان أيضًا مع المجهود تأثر عضلات القفص الصدري أو حدوث تسارع في ضربات القلب، مؤكدًا أن كل هذه المضاعفات يمكن تشخيصها بالفحص الدقيق وإجراء بعض اختبارات وظائف الرئة والأشعات، ومعظمها يتم الشفاء منها تمامًا.
من جهته، أكد الدكتور أسامة أشرف، أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، أنه لا يمكن للقاح كورونا نقل عدوى كوفيد، حيث إن الفيروسات الحية المسببة لكوفيد 19 غير مستخدَمة في اللقاحات، موضحًا أن الجسم يستغرق بضعة أسابيع لتكوين مناعة بعد الحصول على لقاح كوفيد 19، لذا من الوارد الإصابة بالفيروس قبل التطعيم أو بعده مباشرة، لافتًا إلى أن لقاح كوفيد 19 يمكن أن يسبب آثارًا جانبية طفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، وتشمل الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، والحُمّى، والإرهاق، والصداع، والألم العضلي، والقشعريرة، وألم المفاصل، والغثيان والقيء، والشعور بتوعك، وتورّم العقد الليمفاوية، وكل هذا وارد مع أي لقاح، وهي تحدث خلال الأيام الثلاثة الأولى من تلقي اللقاح، وتستمر عادة ليوم واحد أو يومين فقط.
وأضاف أن ظهور الأعراض التالية خلال أربع ساعات من تلقي اللقاح تدل على وجود تفاعل تحسسي تجاه لقاح كورونا، مثل ضيق النفس أو الأزيز المستمر، أو وتورم الشفتين أو العينين أو اللسان، أو احمرار أو تورم أو حكة في مناطق من الجسم بخلاف الطرف الذي حُقن اللقاح فيه، مؤكدًا أنه يمكن للحوامل والمرضعات تلقي لقاح كوفيد 19 بأمان.
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد جودة الجزار، أستاذ الأمراض الصدرية وعميد كلية طب بنها الأسبق، أن ميوكوبراف يحتوي على المادة الفعالة "استيل سستايين" التي تقوي المناعة وتحارب عدوى الجهاز التنفسي وتذيب البلغم وهي مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وموصى بها من وزارة الصحة المصرية في بروتوكول الوقاية والعلاج لحالات الكورونا، كما أوصت به جامعة أوكسفورد فى أبريل 2020 للوقاية والعلاج من العدوى الفيروسية للجهاز التنفسى، والجمعية الأوروبية للصدر لعلاج أمراض تليف الرئتين بكل أسبابها، مشيرًا إلى أن تلك المادة الفعالة تزيد من إنتاج مادة الجلوتاثيون وهى مادة طبيعية يفرزها الجسم لرفع المناعة، مما يحمي الرئتين من الالتهابات، وتذيب البلغم من خلال تكسير روابط "الدايسلفيد" لبروتينات المخاط فيقلل من لزوجته وبالتالي يحفز طرده بواسطة أهداب القصبة والشعب الهوائية.