سكان الأسمرات ينزعون رداء الجهل والعشوائية بفصول محو الأمية: «العلم نور»
حياة جديدة يعيشها المواطنون في حي الأسمرات بعد انتقالهم من الأحياء العشوائية حيث المساكن النظيفة والخدمات المتوفرة خلال الأربع وعشرين ساعة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث قرر عدد كبير من المواطنين القاطنين بالحي بتطوير أنفسهم أيضا لتتناسب مع وضعهم الحالي ويخلعون رداء الجهل والعشوائية حيث التحقوا بفصول محو الأمية هناك بعد لينهلوا من بحر العلم والمعرفة والثقافة.
هنا بقصر ثقافة الأسمرات يقف محمود قاسم حسونة والمعروف بـ"محمود الصعيدى" وهو أحد المنقولين للحي حديثا قادما من منشأة ناصر ليحاضر عدد من الأميين الذين أتوا للتخلص من أميتهم التي لازمتهم لسنوات طويلة من عمرهم و أجبرتهم الظروف والعيش عليها حيث تراوحت أعمارهم من بين العشرون عاما حتى السبعون.
يقول محمود: "أعمل بالهيئة العامة لتعليم الكبار منذ عام 2011 حيث قدمت من صعيد مصر للعيش في القاهرة واتخذت من منطقة منشأة ناصر سكنا لي وبدات هناك العمل بمجال التدريس والتقويه لأهل منطقتى حيث عزمت العمل في مجال محو الأمية بنية الصدقة عن طريق مساعدة أحد الأشخاص التي قابلتهم هناك وبحت له عن ما أريده فساعدني وتواصل مع ادارة منشأة ناصر لمحو الأمية، وفى عام 2018 جاءت قرارات حصر المنازل والإزالات تم انتقالي الى حى الأسمرات وهناك بدأت عملى بشكل موسع بعد دعم المهندس حسن الغندور رئيس حى الأسمرات فهو بمثابة أب روحي بالنسبة لى حيث قام بدعمي ودعم كل ماهو إيجابي بالحي وحرص على أن تكون المنظومة التعليمية والثقافية زاخرة دائما وتوفير كل شيء تحتاجه".
وأضاف: "عدد كبير من المواطنين قدموا لفصول محو الأمية هنا مقارنة بما كان في المناطق التي عملت بها من قبل حيث كان الكثير من السيدات وكذلك كبار السن يرون عدم ضرورة التعليم ويعتقدون بأمثال ليست صحيحة كالمثل الشعبي الشهير"بعد ما شاب ودوه الكتاب" وغيره لتتغير نظرتهم بشكل مغاير بعد انتقالهم لحياتهم الجديدة وحرصوا على التعليم لأهداف مختلفة فالبعض ليقرا في المصحف والآخر لإستخراج رخصة القيادة وأخرين لتعم الفائدة على ابنائهم وأحفادهم لمساعدتهم في مذاكرة دروسهم.
أما عن انتقالى للأسمرات ومدى التغيير الذي حدث لي ولغيري فهو تغيير كبير في حياتنا حيث توجد المرافق والخدمات وكذلك توفير الأمن والأمان فضلا عن البنية التحتية الرائعة وأماكن الترفية والمنشأت الرياضة وغيرها.
