محافظة ذى قار العراقية تستعد لاستقبال أكبر رحلة للحج المسيحى
تستعد محافظة ذي قار العراقية لاستقبال أكبر رحلة للحج المسيحي، لزيارة مسقط رأس النبي إبراهيم وتلاوة الصلاة الإبراهيمية، كما ستستقبل بعثات للتنقيب عن الآثار، مما قد تعيدها إلى خريطة السياحة الدينية والأثرية التي تراجعت بسبب الحروب والاضطرابات الأمنية والسياسية منذ التسعينيات.
وحسب ما أعلنت وسائل إعلام عراقية، تضم الرحلة 13 ألف مسيحي، وستمهد لرحلات حجيج مسيحي منتظمة شهريا، وفق ما صرح به مدير مفتشية آثار وتراث ذي قار عامر عبدالرزاق.
وأضاف عبدالرازق، فى تصريحات لصحف حكومية، أن هذه الرحلات اتفق عليها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارته الفاتيكان مع رئيس مؤسسة السياحة والحج المسيحي هناك ريمو كبافاريني، واصفا رحلة الحج المنتظرة إلى ذي قار بأنها "أكبر رحلة حج مسيحي في التاريخ لمنطقة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم".
وقال عبدالرازق إنه في ظل الظروف التي يمر بها العراق، فإن هذه الرحلات لها أهمية كبيرة في إنعاش واقع السياحة في المحافظة التي تضم أكبر المواقع الأثرية في العالم.
وتبتعد المحافظة أيضا لاستقبال 10 بعثات تنقيب أمريكية وفرنسية وألمانية وروسية وسلوفاكية، إلى جانب البعثة الإيطالية العاملة الآن، وتنقب بشكل خاص في مدينتي تل زرغل ولارسا الأثريتين، وفق المتحدث ذاته.
وسبق أن صرح وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم، خلال زيارته المحافظة في مايو، بأن من أولويات الوزارة تطوير السياحة في مدينة أور والأهوار بمشاريع قصيرة المدى توفر الاحتياجات الأساسية للسائح، كالاستراحات والأكشاك والمرافق الخدمية والصحية لجذب الأفواج السياحية.
وتعود شهرة أور إلى ما ورد في الروايات الدينية عن أنها مسقط رأس النبي إبراهيم، وأثريا، ظهرت شهرتها سنة 1922 حين اكتشف السير ليونارد وولي المقبرة الملكية ومجمعا كبيرا من المقابر أطلق عليه اسم "حفرة الموت العظمى".
وتعد أور من أقدم وأشهر المدن التي تعود إلى الحضارة السومرية، أقدم حضارات العراق، التي وضعت الأسس التي قامت عليها بلاد الرافدين من الكتابة والزراعة والعمارة وغيرها.
وكانت المدينة عاصمة سومر سنة 2100 قبل الميلاد، وتحتضن "زقورة أور" وهي من أقدم المعابد في العراق، وبناها مؤسس سلالة أور الثالثة، سنة 2050 قبل الميلاد.