مجلس الأمن يدعو الاتحاد الأفريقي لتشجيع استئناف مفاوضات سد النهضة
دعا رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، الخميس، الاتحاد الأفريقي إلى مواصلة تشجيع مصر والسودان وإثيوبيا على العودة إلى التفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة في تصريحات صحفية مساء اليوم، إن مجلس الأمن لا يمكنه تسوية مسألة سد النهضة بنفسه وإنما الدفع باتجاه استئناف التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وكشف مندوب فرنسا رئيس مجلس الأمن الدولي، عن أن المجلس قد يعقد جلسة لمناقشة قضية سد النهضة الأسبوع المقبل بمشاركة وزراء من دول معنية بالمسألة.
وبشأن الأوضاع في إقليم تيجراي الاثيوبي، أوضح المندوب الفرنسي، أن مجلس الأمن يراقب الموقف في إقليم تجراي الإثيوبي عن كثب منذ أواخر العام الماضي.
مصر تخاطب مجلس الأمن
وأرسلت مصر رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة قائلة إنه بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت القضية إلى حالة تتسبب حاليًا في احتكاك دولي يمكن أن يعرض استمراره السلم والأمن الدولي للخطر، وعليه عملا بالمادة 35 من الميثاق فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا لنص الرسالة الثانية لمصر إلى مجلس الأمن الدولي، المؤرخة بتاريخ 25 يونيو الماضي، فقد دعت مصر مجلس الأمن للنظر فورًا إلى الأمر، وتأييد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة، وفقا لصحيفة الراكوبة السودانية.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية في الرسالة إن الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور، وطلب شكري بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، وتضمنت تأييد مصر لما قدمه السودان في رسالته الأخيرة.
كما أهابت الرسالة للمجلس أن ينظر في التدابير المناسبة لضمان حل الازمة بشكل مُنصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في منطقة هشة بالفعل، وأن يتخذ التدابير لذلك.
السودان يكشف كذب إثيوبيا
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق الخميس، أن ادعاء الجانب الإثيوبي أن دولتي المصب مصر والسودان قد أجهضتا جولات التفاوض السابقة بشأن سد النهضة، أمر غير صحيح كما أن إثيوبيا هي التي سعت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاقية ملزمة بين الدول الثلاث بشأن السد.