العلاقات المصرية الصينية: قفزة سياسية واقتصادية بين البلدين فى عهد السيسى
شهدت العلاقات المصرية الصينية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نموًا ملحوظًا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والسياحية، فضلًا عن التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المسنجد.
وتقدم الرئيس عبد السيسي بالتهنئة إلى شي جين بينج، سكرتير عام الحزب الشيوعي الصيني، رئيس جمهورية الصين الشعبية، وشعب الصين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وفي السطور التالية تستعرض "الدستور"، أبرز مجالات التعاون بين القاهرة وبكين خلال السنوات الماضية في عهد الرئيس السيسي.
في 5 يونيو 2014، هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية معبرًا عن رغبته في تطوير العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات.
وفي 2 أغسطس 2014، عُقد أول جولة للحوار الاستراتيجي بين الصين ومصر خلال زيارة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" لمصر ولقائه مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية.
وفى 22 ديسمبر 2014، قام الرئيس السيسي، بأول زيارة للصين عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية، التقى خلالها الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات في التعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء.
وفى 21 يناير 2016، قام شى جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بزيارة لمصر استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتناولت المباحثات بشكل مفصل سُبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفى 3 سبتمبر 2016، شارك الرئيس كضيف خاص في قمة مجموعة العشرين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شى جين بينغ، الذي تولت بلاده رئاسة المجموعة.
وفى 4 سبتمبر 2017، شارك السيسي فى قمة بريكس 2017، حيث شارك الرئيس في حوار استراتيجى حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية المُقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة البريكس.
وفى 1 سبتمبر 2018، شارك الرئيس السيسي، فى قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث استقبله الرئيس الصيني شى جين بينغ، وبحثا الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، وعدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي 25 أبريل 2019، قام الرئيس السيسي، بزيارة للصين للمشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، وبحث مع الرئيس الصيني سبل دعم وتفعيل مبادرة الحزام والطريق.
التعاون المصري الصيني في مواجهة كورونا
في 31 ديسمبر 2020، شهدت د.هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والسكان ولجنة الصحة الوطنية بالصين، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وفى 1 مارس 2020، عقدت وزيرة الصحة، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع السفير الصيني بمطار القاهرة، قبل توجهها إلى الصين بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنقل رسالة تضامن إلى الرئيس الصيني، مشيرة إلى أنها محملة بهدية للشعب الصيني عبارة عن مستلزمات وقائية، كما أشارت إلى أنه سيتم إضاءة الأماكن التاريخية بمصر بألوان علم الصين كنوع من التضامن مع بكين.
وفى 10 مايو 2020، أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية الوقائية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، للمرة الثانية، هدية من جمهورية الصين الشعبية، إلى جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمواجهة فيروس كورونا.
وفي شهر فبراير 2021، استقبلت مصر ٣٠٠ ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية هدية أيضًا من الصين إلى مصر، وذلك في إطار التعاون المستمر بين مصر والصين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، ما يساهم في تعزيز الأنظمة الصحية في البلدين.
وفي 20 مارس 2021، أعلنت د.هالة زايد، عن استقبال ٣٠٠ ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية.
العلاقات الاقتصادية
فى 21 يناير 2016، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصينى شى جين، بينج مراسم التوقيع على 21 مذكرة تفاهم واتفاقية بين البلدين تتناول خطوات وإجراءات تعزيز التعاون بين البلدين في عدد كبير من المجالات، ووقع وزيرا خارجية البلدين على برنامج تنفيذي لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة.
وأشاد رئيس الصين بالجهود التي تبذلها مصر لتحقيق التكامل فى مشروعات التنمية بمنطقة قناة السويس، منوهًا بشكل خاص إلى المنطقة الصناعية الصينية في منطقة قناة السويس وما شهدته من نجاح ساهم في إطلاق المرحلة الثانية لتلك المنطقة بمشاركة ما يقرب من 100 شركة صينية واستثمارات تبلغ 2،5 مليار دولار.
وفي 2 سبتمبر 2018، قام السيسي بزيارة للصين، شهد خلالها مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات تنموية مختلفة فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ حوالى 18.3 مليار دولار وتشمل:
- إنشاء المرحلة (2) للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية.
- مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة.
- مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين.
- مشروع منطقة مجموعة شاوندونج روى للمنسوجات.
- مشروع تاى شان للألواح الجبسية.
- مشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الجديدة.
- إنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين لمستويات قياسية حيث وصل إلى 13.87 مليار دولار أمريكي عام 2018 مقابل 10.8 مليار دولار في 2017، كما وصل حجم الصادرات المصرية إلى الصين إلى 1.8 مليار دولار في 2018.
في 15 يونيو 2020، أكد الوزير المفوض هان بينج المستشار الاقتصادي لسفارة الصين بالقاهرة، أن قيمة التبادل التجاري بين مصر والصين بلغت 3.2 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام بالمقارنة بنحو 3.1 مليار دولار عام 2019، مشيرًا إلى أن الصادرات الصينية لمصر بلغت 2.8 مليار دولار في حين وصلت قيمة الصادرت المصرية للصين نحو 330 مليون دولار.
وقال بينج، إن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 35 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام بانخفاض يقدر بنحو 12 في % بالمقارنة بعام 2019 وقفًا للاحصاءات الصينية ولكن هذه الأرقام لا تعكس الصورة الحقيقة للاستثمار الصيني في مصر، مشيرًا إلى أن المشروعات الصينية تسير بشكل طبيعي بالرغم من فيروس كورونا.