الاتحاد الأوروبى: إيران قد تتسبب في انتشار أسلحة الدمار الشامل
دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إيران إلى التراجع عن أنشطتها النووية وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى كاملة وبدون تأخير.
وقال المبعوث الأوروبي في الأمم المتحدة، خلال كلمة له اليوم بالمنظمة بشان البرنامج النووي الإيراني، إن طهران أقدمت على خطوات تثير مخاوف بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل، وخاصة قرارها تقييد رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية.
أضاف ممثل الاتحاد الأوروبي "قلقون إزاء استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب وتجاوزها المعدل الذي يحدده الاتفاق النووي"، كاشفًا عن أن الاتفاق النووي الإيراني في مرحلة حرجة وهناك حاجة إلى استعادته بشكل عاجل وتنفيذه بالكامل.
وطالب المبعوث الأوروبي في الأمم المتحدة بضرورة تعاون إيران بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء استمرار إيران في تكديس اليورانيوم منخفض التخصيب.
وقال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، في وقت سابق اليوم إن بلاده لن تتوانى عن إعادة تفعيل الاتفاق النووي.
أضاف روحاني خلال اجتماع وزاري، الأربعاء "لن نتنازل عن حقوق الشعب وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادة تفعيل الاتفاق النووي"، مؤكدًا أن الحكومة المقبلة ستواصل مساعي الحصول على التقنية النووية السلمية، مشددًا على أن التكنولوجيا النووية في بلاده هي للاستخدام السلمي فقط، مضيفًا أن "إسرائيل جندت كل طاقاتها من أجل تدمير مشروع الطاقة النووية الإيراني".
ووصف روحاني العقوبات الأمريكية التي لا تزال مفروضة على بلاده، بالإرهاب الاقتصادي، مضيفا أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن ما زالت تواصل سياسة الحرب الاقتصادية التي بدأها سلفه دونالد ترامب".
من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في وقت سابق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على رفع أو استثناء كل العقوبات المفروضة على إيران المتعلقة بالاتفاق النووي عام 2015.
ودعا جويتيرش في تقرير لمجلس الأمن الدولي، واشنطن إلى "تمديد الاستثناءات المرتبطة بالتجارة في النفط مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتجديد الاستثناءات كاملة لمشروعات منع الانتشار النووي"، حيث إن مجلس الأمن المؤلف من 15 بلدا يبحث تقرير الأمين العام نصف السنوي عن تنفيذ قرار عام 2015 الذي يضمن الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين.